مَكانةُ الأنبياء في العَقيدة ِالإسلامية

جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم اصول الدين  

الاسم الكامل

إيمان طه خضير الخزرجي

البريد الالكتروني

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

أ . م . د.  رعد شمس الدين محيي الدين الكيلاني

عنوان الرسالة

مَكانةُ الأنبياء في العَقيدة ِالإسلامية

السنة

2011

الملخص

بســـــــــــم الله الرحمــن الرحيـــــــــــــم

  والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين

اما بعد .

   فإن الله تعالى جلت حكمته منذ خلق البشرية لم يتركهم سدى بل رعاهم برعايته الكريمة, فأرسل إليهم رسلا من انفسهم مبشرين ومنذرين.

  قال تعالى : : ( ﭾ  ﭿ  ﮀ  ﮁ  ﮂ   ﮃ  ﮄ  ﮅ  ﮆ  ﮇ  ﮈﮉ  ﮊ  ﮋ  ﮌ  ﮍ      ) ^([1])

  وهؤلاء الرسل صلوات الله عليهم, كانوا يدعون الناس الى عبادة الله وحده وترك الشرك وعبادة الأصنام , وتنظيم المجتمع على دعائم من التعاون والتراحم والبر والعدل .

  فالبحث الذي تقدمت به في هذه الرسالة وهو (مكانة الأنبياء في العقيدة الاسلامية) موضوع مهم لتعلقه بمستقبل الإنسان على الأرض وعلاقة الإنسان بالسماء وتوحيد الله I ، وهذا من الأسباب التي دعتني لاختيار هذا الموضوع ، وكذلك دفعني إليه ما أراه في واقع الحياة الإنسانية اليوم من العزوف عن منهج الأنبياء وتفضيل مناهج غير مناهجهم ، وابتعاد الناس عن طريقهم ، واتخاذ سبل غير سبلهم الحق ، فأردت بيان مكانة الأنبياء في عقيدة الإسلام ليقف المسلم على ما يجب عليه من الاعتقاد فيهم في هذا الوقت المليء بالمنكرات .

أما أهميته

   ليكون الانسان المسلم على بينة ودراية من النخبة المختارة من البشر , وهم رسل الله I  عليهم الصلاة والسلام بمبعث النبوة والرسالة والبعثة وحاجة الانسان إليها  ، و ما من امة إلّا خلا فيها رسول لقوله تعالى:(    ﭾ  ﭿ   ﮀ  ﮁ       ﮂ  ﮃ  ﮄ     ) ^([2])  ، وقوله تعالى : ( ﯮ  ﯯ          ﯰ  ﯱ   ﯲ  ﯳ  ﯴ  ﯵ  ﯶ  ﯷ  ﯸ  ﯹ  ﯺﯻ  ﯼ    ﯽ  ﯾ  ﯿ     ﰀ   ﰁ  ﰂ      ) ^([3]) .

   فأورثوا الاجيال المتعاقبة ثروة يرجع إليها الفضل في إصلاح البشرية وهي حب الخير وكراهة الشر .

    كرمهم الله I وايدهم بالبراهين التي أثبتت صدق دعواهم ، وكان اعظم برهان على صدق الأنبياء عليهم السلام  القرآن للنبي r ، ورسالته عمّت جميع الخلق من الأنس والجن وختمت جميع الرسالات السماوية .

       وليعلم المؤمن أنَّ الله I اكرم نبيه r وقضى  في الازل وسبقت كلمته وسطّره في كتاب واخذ ميثاق النبيين عليهم السلام له r  

وصفات الأنبياء عليهم السلام تعبر عن طبيعة سلوك النخبة المختارة من البشر لهم, ويبين مدى ارتباط هذ السلوك بكونهم القدوة والاسوة الحسنة المتميزة للناس في ميزان الشرع الحنيف ، ووجوب العصمة والتبليغ لهم شاهد على عظمة هذه المكانة لانهم المُأمَّنون على وحي الله I وهم القدوة في اممهم

    وقد كرم الله  الأنبياء و فضل بعضهم على بعض ، ومن عظيم كرمه أنه فضل نبيه r على باقي الأنبياء عليهم السلام .

   واكرمهم باستجابة دعائهم وحفظهم من كيد الاعداء  .

  فواجبنا إخلاص الطاعة لهم وهي علامة المحبة لهم صلوات الله عليهم فلا يحب القلب إلا من اعتقد العظمة , والعظمة والاحترام والتوقير هي قوة معرفة الناس بجلال قدرهم , وصور من محبة الصحابة وتعظيمهم واحترامهم للنبي r يزيد مكانته له.

   لذا قررت – مستعينة بالله تعالى- أن أدرس موضوع (مكانة الأنبياء في العقيدة الاسلامية) , متوخية من خلالها إبراز عظمة ومكانة الأنبياء عليهم السلام

 الذي أعطى مقام النبوة صورة صافية تتجلى فيها معالم حقيقة الأنبياء عليهم السلام راجية من الله I أن يوفقني لعرض الحقائق التي توصلت إليها بكل أمانة وموضوعية ليستفيد منها الباحثون في هذا المجال .

   وقد جاءت هذه الرسالة في مقدمة وخمسة فصول  و خاتمة , تكلمت في المقدمة عن أهمية الموضوع وسبب اختياري له ، وقد اعتمدت على الأصول المعتمدة من الكتب من قبل منها :

1-            شرح العقيدة الطحاوية .

2-            شرح الشفا لملا علي القاري .

3-            أصول الإيمان .

4-            ام البراهين بحاشية الدسوقي .

5-            لوامع الأنوار البهية .

6-            الموافق .

ومن الكتب المعاصرة :

1-  كبرى اليقينيات الكونية .

2-  أصول الإيمان والإسلام .

3-  أصول الدين الإسلامي .

4-  معجزة القرآن .

الفصل الاول : عموم رسالته وختمه النبوة

  تناولت فيه تعريفات النبي والرسول والعلاقة بينهما والايمان بالبعثة ثُمَّ  اوردتها بمبحث رابع ( إكرام الأنبياء بالمعجزات ) و المبحث الخامس تكلمت فيه عن نصوص رسالات الأنبياء و مبحثين هي عموم وخصوص رسالة نبينا محمد r وختمها .

الفصل الثاني :  ما يجب وما يستحيل وما يجوز على الأنبياء عليهم السلام

 المبحث الاول تعريف الواجب والمستحيل والجائز في اللغة والاصطلاح ثم المبحث الثاني ما يجب على الأنبياء عليهم السلام ثم الثالث ما يستحيل عليهم والرابع ما يجوز عليهم.

الفصل الثالث : الأنبياء في القران

المبحث الاول كان في عدد الأنبياء في القران الكريم ثم اردفته بالمبحث الثاني معنى أولوا العزم والميثاق والحواريين في القرآن .

الفصل الرابع : المكرمات التي كرم بها الأنبياء عليهم السلام

قسمته  على أربعة مباحث مبحث بتفضيل الأنبياء ومبحث باستجابة دعواهم ومبحث بعصمة الله لهم ومبحث إكرامهم بالمغيبات

الفصل الخامس : واجبنا نحوهم الطاعة وحبهم وتوقيرهم والدفاع عنهم

المبحث الاول في معنى الطاعة وإلاتباع ثم خصصت مبحثين في طاعتهم في الجانب الاعتقادي والأحكام الشرعية ،  ثم خصصت ثلاثة مباحث للكلام على محبة الأنبياء عليهم السلام وتوقيرهم والدفاع عنهم.