جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم اللغة العربية   

الاسم الكامل

رحاب سامي ساير خلف

البريد الالكتروني

 

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

أ.م.د. محمد خضير مضحي الزوبعي

عنوان الرسالة

الشواهد الشعرية في الصفوة الصفية في شرح الدرّة الألفية

(دراسة نحوية)

لتقي الدين إبراهيم بن الحسين المعروف بـ (النيلي)

من علماء القرن السابع الهجري

السنة

2013

الملخص

المقدمة

الحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على اشرف خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله، محمد بن عبد لله، وعلى آله وصحبه، ومن دعا إلى الحق وسار على هديه… وبعد:

فان الله U تكفّل بالحفظ والرعاية للقرآن الكريم كتاب العربية الأول وأساسها المتين، رمز عزة العرب، وكرامتهم، وقوة وجودهم، وعظم مكانتهم بين الأمم، ولمّا كان الشعر العربي الفصيح، رمز حياتهم وتفاخرهم بين القبائل الأخرى، فقد استطاع أنْ يثبت جذوره في ارضٍ خصبة، يصعب اقتلاعها، فهو الماء الذي يشربونه، والهواء الذي يتنفسونه، وسوق عكاظ يعدُّ المركز الذي ينطلق منه الشاعر، فيفصح عما يمتلك من فصاحة وبلاغة وقوة إلقاء؛ ليشيع اسمه بين الشعراء المقتدرين على اختلاف قبائلهم.

لذا فان نزول القرآن بلغة العرب ،كان تحدياً عظيماً، للعظماء والبلغاء على أن يأتوا بمثله، ولن يأتوا بمثلهِ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، تحدياً للفصاحة التي يمتلكونها، وللبلاغة والقدرة التي يطلقونها في أقوالهم، على اختلافها شعراً كانت أم نثراً، ومن هذا المنطلق أُدرِجَ الشعر ضمن ما يحتج به على صحة وسلامة العربية، بعد القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، على أن يكون مما يصح الاحتجاج به، من حيث الطبقات الثلاث التي حددها علماء العربية، فلا يمكن الاستغناء عن الشاهد الشعري في إثبات القواعد والاحكام، ومن هذا المبدأ قامت دراستي، ولأسباب أخرى، تم اختياري لموضوع البحث وهي:

إنَّ الشاهد الشعري احد دعائم وأسس الاحتجاج، وأهميته تأتي بعد الشواهد القرآنية، فلا يمكن الاستهانة به أو التقليل من أهميته.

والسبب الثاني: اني وجدت هذا الشرح (الصفوة الصفية)، من الشروح القلائل التي تميزت بكثرة وتنوع الشواهد الشعرية، عن باقي شروح ألفية ابن معطِ؛ لأهمية هذه الشواهد ومكانتها البليغة والكبيرة عند شارحها (النيلي).

فهو شرح زاخرٌ وغني بالشاهد الشعري، و(النيلي) من العلماء المولعين بهذا النوع من الشواهد، ويضاف إلى هذه الأسباب، سبب جعلته من الأسباب الرئيسة وهو: ابراز واظهار مكانة وقيمة عالم نحوي جليل، قدّم للعربية، منجزات لا يمكن اغفالها أو نسيانها، فـ(النيلي) عالم كبير لم يحظَ بشهرةٍ وانتشاراً مثلما حظي غيره من النحويين، فاصبح منسياً عند كثير من الباحثين الدارسين، وأصبحت مؤلفاته في طي النسيان، فكان لا بد أن نعيد بالذاكرة إلى زمن العلم والعلماء، فنستذكر ونفيد بما اتصفوا به من خلق علمي قويم، وعلم كبير، لا تحدُّه حدود ولا تقف بوجههِ سدود، وقد انتهجت المنهج التاريخي الاستقرائي الاستنتاجي في بحثي هذا.

واقتضت طبيعة موضوع البحث، أن تقوم هذه الرسالة على تمهيد وأربعة فصول، وخاتمة بأهم النتائج التي توصلت اليها، وقائمة بأسماء المصادر والمراجع.

كان عرضي في التمهيد، أنْ قسمته على قسمين:

الأول: تعريف بالدرة الألفية وصاحبها.

والثاني: تعريف بـ (الصفوة الصفية) ودوافع تأليفها، والتعريف بمؤلِّفها، اسمه، لقبه ونسبه، ومكانته العلمية والمدرسة التي تأثر بها، وفاته ومؤلفاته.

والفصل الأول: عرضت فيه ثلاثة مباحث:

الأول: تضمن سمات منهج (النيلي) النحوي، ونهجه في كتابه (الصفوة الصفية).

الثاني: تناولت فيه عرض موقف (النيلي) من أدلة الصناعة النحوية، سماعاً وقياساً وإجماعاً، بعد ذكر توطئة في الموضوع.

الثالث: ذكرت فيه أهمية الشاهد الشعري لدى النحاة، ولدى (النيلي) في (الصفوة الصفية)، وطبقات الشعراء الذين احتج بهم، ومصادر شواهده الشعرية، ومنهجه في عرض الشاهد الشعري، وموقفه من شواهد الضرورة الشعرية.

الفصل الثاني: تضمن الشاهد الشعري في الأسماء، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الشاهد الشعري في الأسماء المرفوعة، وفيه ثلاث مسائل:

1.    ما يجوز فيه الأمران (التقديم والتأخير) في المبتدأ والخبر.

2.    ما يحتمل الوجهين (الرفع والجر)، في وصف وعطف المصدر المقدَّر.

3.    العطف على موضع اسم (إنَّ).

المبحث الثاني: الشاهد الشعري في الأسماء المنصوبة، وفيه:

1.    الحال المؤكِّدة لمضمون الجملة.

2.    وجوب أن يكون التمييز نكرة.

3.    نصب المنادى غير المقصودة.

المبحث الثالث: تضمَّن الأسماء المجرورة، وفيه مسائل:

1.    العطف على المضمر المجرور.

2.    جواز ترخيم المضاف إليه.

3.    الإضافة التي تأتي بمعنى (في).

المبحث الرابع: يشمل الأسماء المبنية، وفيهِ:

1.    بناء (أيُّ) ، إذا أضيفت وحُذِفَ صدر صلتها.

2.    بناء (غير) المضافة إلى غير متمكن.

3.    بناء (نَزَال) إذا وقعت موقع الفعل.

الفصل الثالث: تناولت فيه الشاهد الشعري في الأفعال، وفيه عدة مسائل:

1.    استعمال لفظ الاسم في خبر (كاد) شذوذاً.

2.    الإلغاء والإعمال إذا ما توسطت (ظن وأخواتها).

3.    جواز حذف حرف النفي من (ما زال وأخواتها).

4.    جواز (الجزم والرفع) في جواب الشرط إذا لم يبنَ فعل الشرط.

5.    مجيء (علمتُ) بمعنى (ظننتُ) وهو قليل.

أما الفصل الرابع: فعرضتُ فيه الشاهد الشعري في حروف المعاني، وتضمن مسائل:

1.    تكون (كي) جارَّة ، إذا أظهرت (أنْ) بعدها.

2.    فتح لام المستغاث المعطوف المكرَّر معه (يا).

3.    قد يأتي اسم معمول بفعل محذوف بعد أداة التحضيض.

4.    دخول (ما) على (رُبَّ) يجعلها نكرة موصوفة وزائدة.

5.    زيادة (الباء) في المفعول به.

6.    (أيْ) حرف تفسير، يُفسَّر به ما قبله.

وبعد هذا العرض، ختمت الرسالة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها، في أثناء وقوفي على الشواهد الشعرية في الصفوة الصفية، نتائج تتعلق بالمؤلَّف والمؤلِّف، وبعدها ادرجت قائمة بأسماء المصادر والمراجع والرسائل الجامعية وملخص الرسالة باللغة الانكليزية.

وختاماً أرجو أن يكون هذا الجهد المتواضع، قد اوفى لهذا الشرح وصاحبه حقه وأهميته التي غفل عنها الكثير، وقد اجتهدت فيه على ما قرأته ودرسته، فان أصبت فمن الله تعالى، وان اخطأت فمن نفسي، فهو جهدُ المُقِّل، اسأله تعالى أن يعيننا على بلوغه، وان يوفقنا لخدمة لغة القرآن، وان لا نُخيّب ظن من علّمنا، وأسدى إلينا بنصائحه، أساتذتنا الأفاضل الأجلاء، انه نعم المولى ونعم النصير.

 

Comments are disabled.