جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم الشريعة

الاسم الكامل

مصطفى تركي مجيد المجمعي

البريد الالكتروني

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

الأستاذ الدكتور : حقي اسماعيل عبد الإله

عنوان الرسالة

آراء القاضي عبد الوهاب المالكي الفقهية

الواردة في حاشية الدسوقي

مقارنة بالمذاهب الاربعة

السنة

2012

الملخص

الحمد لله الذي شرح صدر من شاء من عباده للتفقه في الدين ، ووفق من شاء من خلقه لاقتفاء آثار الصالحين ، وهدى من شاء من عباده إلى الإقتداء بهم في تعلم وتعليم أمور هذا الدين ،  وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا نظير ولا معين ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين، الهادي إلى صراط مستقيم ، الذي ختم الله به رسالة الأنبياء والمرسلين ، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد ……

فإن الله تعالى قد اصطفى لهذا الدين رجالا عظماء، سهروا الليالي الطوال، وساروا في الصحاري والرمال، شوقا إلى العلم ، وطلبا لنيل شرف حمل أحاديث الرسول r .

ولم يشهد التاريخ رجالاً كعلمائنا علماء الإسلام ،الذين غاصوا يبحثون عن دقائق الأمور ، وصار عندهم من العلوم ما تحير منه العقول ، هكذا اختار الله لهذا الدين رجالا لا يحملون للدنيا هما ولا لجمع المال غما، إنما كان همهم السباق في تحصيل العلوم ،التي فصلوها وأصلوها واستخرجوها من مظانها ، ووضعوا لكل علم منها قواعده وأصوله فلا تجد علما إلا وقد بينوه أحسن التبيان وكتبوا عنه، وأشبعوه إيضاحا وبيانا فلا يوجد مسلم على وجه الأرض الآن إلا وهو يستنير بما سطروه وبينوه ، فلا يشك عاقل في أفضليتهم على سائر الخلق.  

ومن هؤلاء العلماء الإمام القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي الذي كان علماً من اعلام الفقهاء، ومن الذين لهم الرأي المعتمد في مذهبه، وكان من رؤساء المدرسة البغدادية في المذهب المالكي.

وتعد المدرسة المالكية العراقية من فروع المدرسة المالكية الأم التي كان لها حضور قوي منذ وقت مبكر، وذلك في تناسق وتناغم تامّين، واتصال وتواصل متبادلين مع باقي الفروع مشرقا ومغربا، وقد تميزت مدرسة العراق بميزات عديدة انفردت بها عن أخواتها في المنبت والمشرب، وحفلت بتراث زاخر، وأعلام بارزين كان لهم الأثر البالغ في نتاج المالكية في الفقه والفروع، بل وفي سائر الفنون المعرفية المختلفة.

ويبقى القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي من أشهر أعلام المالكية بالعراق، بل وفي أقطابها المختلفة كافة إلى درجة أصبح معها إطلاق لقب «القاضي» لا ينصرف إلا إلى هذا العلم الفذ ـ وقد شاركه فيه ابن القصار ـ الذي أغنى مذهب مالك بما خلفه من مصنفات لا يستغني عنها المنتهي فضلاً عن المبتدئ.

والقاضي معروف بغزارة التأليف، اذ له عدة كتب كان لها الاثر الواضح في المذهب المالكي، واغلبها طبعت حديثا وهناك من كتبه ما فقد ولم يصل الينا.

وقد حاولت ان اعرض أثر المدرسة العراقية على المذهب المالكي، وذلك من خلال تسليطي الضوء على الاختيارات الفقهية للقاضي عبد الوهاب – باعتباره من اشهر علماء المدرسة العراقية، ومن آخرهم – في كتب المتأخرين من المالكية ، وقارنتها بآراء المذاهب الاربعة  ولذلك فقد تتبعت أقواله وترجيحاته التي ذكرها عنه الدسوقي (ت1230هـ)، في حاشيته على الشرح الكبير الذي ألفه الشيخ احمد الدردير (ت1201هـ)  شارحا به مختصر خليل.

وكان اختياري لحاشية الدسوقي لأنها تعد من أهم الكتب على الاطلاق عند متأخري المالكية.

فقد استهل القرن الثالث عشر الهجري ببروز جملة من علماء المذهب المالكي، الذين اشتهرت مؤلفاتهم، فنالت كتبهم الاهتمام الكبير وصار اعتماد علماء المالكية بعامة، والمصريين بخاصة عليها فصارت كتبهم مدار اعتماد الدارسين والمفتين.

وعم الإقبال على مؤلفاتهم ، مثل الشيخ محمد الدسوقي، الذي عظمت شهرة دروسه، وأسانيده، وكتبه، واعتمدت حواشيه، لا سيما حاشيته على شرح الدردير على مختصر خليل التي اعتمدها فقهاء الزيتونة في الدروس، والفتاوى، والأحكام، وعلقوا عليها، وجاذبوا مؤلفها بحوثه، ونقوله، وتحقيقاته.

وفي هذا البحث تبيّنتُ أهمية المدرسة المالكية العراقية، ودورها الكبير في خدمة المذهب المالكي.

وقد واجهت عدة صعوبات أهمها:

صعوبة الحصول على الكتب الخاصة ببحثي هذا، خاصة كتب القاضي عبد الوهاب، فكتبه لم تطبع الا حديثا، وأغلبها طبعت في بلاد المغرب العربي مما يجعل الوصول اليها صعبا جدا، فلذلك كتبت البحث – في المرة الاولى – دون الرجوع الى كتب القاضي عبد الوهاب، ولكن -ولله الحمد- حصلت على كتبه مؤخرا مما اضطرني لاعادة كتابة البحث كاملا، من اجل توثيق النصوص من كتبه.

وقد كان تقسيمي للبحث على النحو التالي:-

الفصل التمهيدي ، وفيه ثلاثة مباحث/

  1. المبحث الاول: حياته
  2. المبحث الثاني: المدرسة المالكية العراقية
  3. المبحث الثالث: تعريف بالكتب ذات الصلة بالبحث ومؤلفيها

الفصل الأول: آراؤه في العبادات ، وفيه ستة مباحث/

  1. المبحث الاول: آراؤه في الطهارة
  2. المبحث الثاني: آراؤه في الصلاة
  3. المبحث الثالث: آراؤه في الزكاة
  4. المبحث الرابع: آراؤه في الصيام
  5. المبحث الخامس: آراؤه في الحج
  6. المبحث  السادس: آراؤه في الجنائز

   الفصل الثاني: آراؤه في الأحوال الشخصية  ، وفيه ثلاثة مباحث/

  1. المبحث الاول: آراؤه في النكاح
  2. المبحث الثاني: آراؤه في توابع النكاح
  3. المبحث الثالث: آراؤه في الوصية

الفصل الثالث: آراؤه في المعاملات، وفيه مبحث واحد/

 

الفصل الرابع: آراؤه في  الجهاد ، وفيه مبحث واحد/

 

الفصل الخامس: آراؤه في مسائل متفرقة، وفيه مبحث واحد

فباتت هذه المباحث في تمهيد وخمسة فصول بتوابعها، سائلاً ربي أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ليس لأحدٍ فيه شيءٌ سواه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

Comments are disabled.