جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم اللغة العربية  

الاسم الكامل

أنور عبد الحق عبد الله

البريد الالكتروني

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

أ.م.د. سلمان عباس عبد

عنوان الرسالة

الجهود الصرفية للمؤدِّب في كتابِهِ دقائق التصريف

السنة

2011

الملخص

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والحمد لله الذي جعل الحمد مفتتح قرآنه، وآخر دعوى أهل جنانه، وأحمده سبحانه على أنْ جعلنا خير أمة، وأنطقنا بلسان أهل الجنة، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد طه الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.

وبعد:

          فإنَّ الله تعالى قد كرَّم اللغة العربيّة بأنْ جعلها الوعاء الحامل لكتابه الكريم، وقد هيأ الله لهذا الوعاء من يسهر على حفظه وصيانته عن عبث العابثين وجهل الجاهلين، ويتّضح ذلك من خلال الدأب المبكر الذي قدَّمَهُ العلماء المسلمون تجاه التقعيد للغة العربيّة، ومن أجل علوم العربيّة هو علم التصريف الذي وصفه ابن عصفور الأشبيلي بأنَّهُ:((أشرف شطري العربيّة وأغمضها، فالذي يبين شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربيّة، من نحوي ولغوي، إليه أيّما حاجة؛ لأنَّهُ ميزان العربيّة، ألا ترى أنَّهُ قد يؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلاَّ من طريق التصريف))( ).

          وقد برع في هذا العلم كثير من العلماء، وكان من بين هؤلاء العلماء هو الشيخ المؤدِّب الذي اخترتُ أن ادرس جهوده الصرفيّة في كتابه دقائق التصريف لتكون موضوعاً لدراستي، ولكي أبرز هذه الشخصية التي أغفلها أهل التراجم، وقد أشار عليَّ الدكتور عبد الرزاق الحربي في بادئ الأمر أنْ يكون العنوان:((الدلالة الصرفيّة عند المؤدِّب في كتابه دقائق التصريف))، وبعد مراجعتي للدكتور الفاضل عبد الكريم شديد النُّعيميّ أقترح أنْ يكون العنوان هو((الجهود الصرفيّة للمؤدب في كتابه دقائق التصريف))، فخرج موضوع رسالتي على هذا العنوان، وقد اقتضت طبيعة البحث أنْ يُقسَّم على أربعة فصول يتقدَّمها تمهيد قد بيَّنتُ فيه أهم ما برز من حياة المؤدِّب، ثم بيَّنتُ المنهج الصرفيّ للمؤدِّب في كتابه، وذكر الأدلة من السماع والقياس والعلل الصرفيّة.

          أما الفصل الأول فقد  قدَّمتُهُ بمدخل ذكرتُ فيه الميزان الصرفيّ وما للعلماء من آراء في هذا الموضوع، ثم جعلتُ الفصل على مبحثين، الأول: تكلَّمتُ فيه على أبنية الأفعال وما يختصُّ بها من تعريف الفعل والمجرَّد والمزيد، واللازم والمتعدي، والصحيح والمعتل. والثاني: ما جاء من أبنية الأسماء وما جاء عند المؤدِّب من تعريف الاسم وأبنية الأسماء الثلاثيّة والرباعيّة والخماسيّة، ثم ذكرتُ بعدها الزيادة وحروفها.

          وأما الفصل الثاني فقد جاء على مبحثين أيضا، الأول: ذكرتُ فيه المصادر التي جاءت في كتاب دقائق التصريف من القياسيّة والسماعيّة، والمصدر الميمي، ومصدر المرة، ومصدر الهيئة. والثاني: ذكرتُ فيه المشتقّات التي جاءت في الكتاب من اسم الفاعل، والمفعول، وصيغه المبالغة، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، واسمي الزمان والمكان، واسم الآلة.

          وأما الفصل الثالث فقد جعلتُهُ للجموع، وجاء على مبحثين، الأول: جاء للجموع الصحيحة، المذكر السالم، المؤنث السالم، والثاني: ذكرتُ فيه جموع التكسير وما جاء فيها من جمع القلة والكثرة.

          وأما الفصل الرابع فقد جعلتُهُ للدلالة الصرفيّة، وقد انتظم هذا الفصل في مبحثين، وقد تقدَّمَتْ هذين المبحثين مقدِّمة عن علم الدلالة من حيث تعريفها لغة واصطلاحاً، وأقوال العلماء في الدلالة.

          جاء المبحث الأول في دلالة الأفعال المزيد، وما تتضمَّنُهُ كل مفردة من دلالات، وجاء المبحث الثاني في دلالة المصادر والمشتقّات.

          وقد اتبَعتُ هذا كلَّهُ بخاتمة تضمَّنَت أهم النتائج التي توصل إليها البحث، مُعتمِداً في ذلك بعد التوكّل على الله، على ما تيسَّر لي من المصادر والمراجع من كتب الصرف والنحو واللغة، وقد واجهتُ من الموضوع صعوبة في أول الأمر؛ لأنَّ الموضوعات كانت متداخلة فيما بينها، فكان لمشرفي الفاضل الدكتور (سلمان عباس) الأثر البارز في فهم هذه الموضوعات المتداخلة.

          وللأمانة العلمية إنّي قد وجدتُ رسالةً بعنوان ((جهود المؤدِّب في كتابه دقائق التصريف)) للطالب((إحسان فؤاد عباس)) من جامعة القادسيّة كليّة الآداب، فكان نصيب المادّة الصرفيّة من هذه الرسالة عشرين ورقة، وقد جاءت دراستي مختلفة عن دراسة الباحث السابق، فقد قام بدراسة المصطلحات عند المؤدِّب، ثم أخذ نتفاً من الأفعال والمصادر، وقد أغفل دراسة المشتقّات والجموع والدلالة الصرفيّة عند المؤدِّب؛ فلذلك قمتُ بدراسة جميع الموضوعات الصرفيّة عندَهُ.

          وأخيراً فإنَّ هذا الجهد ما كان ليرى النور وما كان ليستوي على سوقه لولا فضل الله ثم بفضل أُستاذي المشرف الدكتور ((سلمان عباس عبد الجبوري)) فقد عانى ما عانيتُ، وتحمَّل مني الكثير من الأخطاء والزلات بحنان أبوي، وسعة صدر، فجزاهُ الله عني خير الجزاء، وله الشكر الجزيل العرفان بالصنيع الجميل.

وأتقدَّمُ بالشكر الجزيل إلى أساتذة قسم اللغة العربيّة في كليّة العلوم الإسلاميّة ومنهم الدكتور المفضال عبد الكريم شديد النُّعيميّ، الذي رعاني بحنانه الأبوي طيلة أيام دراستي، والدكتور محمد أمين بكري، والدكتور هشام إبراهيم حداد، والدكتور محمد خضير الزوبعيّ، والدكتور هشام سعيد النُّعيميّ، والأُستاذ عباس السامرائيّ، والدكتور عبد الرزاق الحربيّ، والدكتور عبد الحسين عبد الله، والدكتور نافع سلمان الزوبعيّ، والدكتور أحمد العزاويّ، والدكتورة أحلام، كما أشكر الدكتورة الفاضلة خديجة زياد الحمدانيّ، التي افدتُ من علمها الوافر مدة الكتابة، فكانت دائمة النصح لي، فجزاها الله عني خيراً، وأشكر القائمين على مكتبه كليّة العلوم الإسلاميّة وأخصُّ منهم:(الحاج حميد، وعلي عبد الرزاق، وأم علي، وجنان)؛ لما أبدوهُ من تعاون أثناء مراجعتي للمكتبة.

هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من زلل أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان، وحسبي في ذلك أنًَّ البحث جاء إسهاماً في اللغة العربيّة.

والحمد لله أولا وآخِراً

Comments are disabled.