ندوة تجديد الخطاب الديني في كلية العلوم الإسلامية

نظمت كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد، وبالتعاون مع بيت الحكمة ، ندوة علمية بعنوان: ( إصلاح الخطاب الديني ما بعد داعش)
 يوم الاربعاء 27/9/2017 ،على قاعة الدراسات العليا في الكلية.

ترأس أعمال الندوة الدكتور محمد جواد محمد سعيد الطريحي، عميد كلية العلوم الاسلامية،
وأفتتحها بكلمة نوّه فيها الى ضرورة عقد مثل هذه الندوات لرفد الفكر الإسلامي بكل جديد وتنقيته من الشوائب والبدع،
 وكذلك للرد على بعض الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام
 وجهلة الناس، منها: إن الإسلام انتشر بالسيف، بينما – على حد تعبير الطريحي- :
 كل الشواهد القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة
 تؤكد سمة الحرب الدفاعية في الإسلام، وأن السلم هدف هذا الدين الملاصقة له،
 إلا في حالة الدفاع عن الدين والنفس والأوطان.  

وتحدث الدكتور: إحسان الأمين، رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، في ورقته البحثية المعنونة:
 الثابت والمتغير في الخطاب الديني،
عن أن النص القرآني في أحكامه وعقيدته وأخلاقه ثابت ولا يمكن أن يكون غير ذلك،
بينما تتغير بعض الرؤى والتصورات الفكرية،
 والتي لم يفهمها بعض المندفعين من شباب المسلمين لينخرطوا في تنظيمات خارجة عن فهم الإسلام
 الحقيقي للحياة والكون والإنسان،
 ومن هنا يجب تجديد الخطاب الديني الإسلامي ليكون مواكباً لكل ما يخدم هذا الدين القويم.  

وأضاف الدكتور مخلص الزاملي ، في ورقته:
إصلاح الخطاب الديني ما بعد داعش تمكين الثقافة القرآنية/ مفهوم الأمة إنموذجاً،
 أن الثقافة القرآنية الحقة والتي تدور حول نشر وحدة الأمة الإسلامية وتطبيقها
 هي المعوّل عليها في حفظ الشعوب الإسلامية
من التطرف والإرهاب، وإن كل الحركات الخارجة عن الإسلام ما كان لها أن تسود
 لو انتشرت ثقافة الوحدة وتغليب مصلحة الناس. 

بينما أكد الشيخ عامر البياتي، في ورقته: الخطاب الديني المعتدل ما بعد داعش: الضرورة والواقع،
 إن وسطية الخطاب الديني يجب
أن تسود وتقضي على أي تطرف وعنف غير مبرر قد يقع يه الشباب المسلم، تحت أية مؤثرات،
فهي ضرورة لابد أن نعمل وفقها،
 بينما الواقع يشير الى الكثير من العقبات التي يجب القضاء عليها. 

وتحدث الدكتور أحمد زوير، في موضوعه: مراجعة لإصلاح الخطاب الديني في العراق،
أن الشعب العراقي يمر بحالة من الاستهداف
الواضح من قبل دول وجهات مختلفة، وضعت نصب عينيها إيقاع الضرر بهذا البلد،
مما ينبغي الحفاظ على وحدة الشعب العراقي،
 للتخلص من كل المخاطر التي تهدد هذا البلد. 

وتناول الدكتور محمد الواضح، عن الخطاب الديني بعد داعش من الناحية الإعلامية،
مؤكداً على دور وسائل الإعلام في تنقية الخطاب الديني في هذه المرحلة المهمة من تأريخ العراق،
وإن هذه الوسائل تسهم بشكل كبير جداً في توعية الشباب المسلم بالإسلام
 الذي أنزله الله تعالى شريعة وعقيدة وخلقاً، وإن السلم والوسطية وبناء الإنسان هي من أهداف هذه الشريعة الغراء،
 والتي لابد لوسائل الاعلام من توكيدها ونشرها بين الجمهور. 

وأعقبت أعمال الندوة تعقيبات ومناقشات مهمة لبعض الحاضرين من الأساتذة والمختصين لتصب في تعميق موضوع الندوة،
 الذي خلص أخيراً الى ضرورة تجديد الخطاب الديني لكي يقاوم حركات التطرف التي تعترض شعوب المسلمين بين فترة وأخرى.
 

      



Comments are disabled.