ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان ” التوجيه التداوليّ للنص القرآنيّ في الدراسات العربية الحديثة تحليل وتقويم” للطالب رعد محسن عبد العكيلي من قسم اللغة العربية جرت المناقشة في قاعة ال البيت الاطياب بحضور الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر معاون عميد كلية العلوم الاسلامية وعدد من الأساتذة والباحثين.
تنبع الأهمية الجوهرية لهذه الأطروحة من ضرورة الاهتمام المتواصل بالقرآن الكريم، الذي يمثّل مصدراً لا يضاهى للهداية والإرشاد. وتسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن تساؤل محوري حول ما إذا كانت المناهج اللسانية الجديدة، وبخاصة التداولية، قادرة على تقديم إضافات حقيقية ومفيدة لفهم النص القرآني المبارك، وتعميق أبعاده الدلالية والتخاطبية، أم أنها مجرد أدوات تحليلية لا تتناسب مع خصوصية الخطاب القرآني.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: خصوصية النص القرآني وضرورة مراعاتها في المقاربات التداولية: تؤكد النتائج إن أي مقاربة تداولية للقرآن الكريم يجب أن تسترشد بالخصوصية الجوهرية للنص؛ إذ القرآن الكريم ليس مجرد خطاب بشري، بل هو خطاب إلهي المصدر، يحمل في طياته قدسية متعالية تستوجب تعاملاً منهجيّاً خاصّاً ،تباين المقاربات التداولية للنص القرآني: بين الاحترام والاجتراء: كشفت الدراسة عن وجود تباين واضح في المقاربات التداولية؛ إذ التزم بعض الباحثين باحترام النّص القرآني وقدسيته عند تطبيق الأدوات التداولية، مستهدفين تعميق الفهم وإجلاء المعاني،
وفي ختام المناقشة اوصى الباحث بضرورة اعتماد المناهج التداولية بوصفها مدخلًا علميًا يمكن أن يثري الدراسات القرآنية، شريطة أن يُراعى في تطبيقها خصوصية النص القرآني وسماته البلاغية والتشريعية، وعدم التعامل معه كما يُتعامل مع النصوص البشرية الأخرى.
وقد أجازت لجنة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور علي حلو حواس (رئيسًا) والاستاذ الدكتور خالد حوير (عضوًا) و الاستاذ الدكتور ايمن سعود (عضوًا) والاستاذ الدكتور خالد عبود (عضوًا) والدكتورة مروج غني (عضوًا) والاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان (عضوًا ومشرفًا) .

Comments are disabled.