جامعة بغداد |
||||
اسم الكلية |
جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية |
|||
القسم |
قسم اصول الدين |
|||
الاسم الكامل |
خـــالدُ مُحَمّـــد طــه الغـَــرَب |
|||
البريد الالكتروني |
|
|||
الشهادة |
مدرس مساعد |
مدرس |
استاذ مساعد |
استاذ |
ماجستير |
دكتوراه |
|||
اسم المشرف |
أ.د. مُظفّر شــاكر مَحْمُــود الحَيّــاني |
|||
عنوان الرسالة |
« المَفاتيــحُ في شَــرْحِ المَصَــابيــحِ » ( من بدايــة كتــاب النكــاح ، الى نهايــة كتــاب الحــدود ) |
|||
السنة |
2011 |
|||
الملخص |
||||
المُقـَدِّمَــة
الحمد لله الذي جعل الاسناد من الدّين ، والصلاة والسّلام على نبيّه البشير النذير الذي بشّر ببقاء عدول من أمّته يحملون تبعة تبليغ العلم ، و” ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ” كما رُوي عنه ، اللهم فصلّ على هذا النبيّ العظيم والسَّيِّد الكريم ، الذي مَلأتَ عيْنَه منْ جَمالك ، وقلبَه منْ جَلالِك ؛ فأصبَحَ فرحاً مَسْرُورا ، مُؤيّدا مَنصُورا ، وعلى آله الطيِّبين الطـّاهرين وصحابته أولي الهُدى والدّين ، مثل ذلك . وبعــد : فإنّ للحديث النبويّ الشّريف علوما حاز طالبها منقبَة شريفة بدعوة من لا ترد دعوته(صلى الله عليه وسلم) ، إذ قال : ” نَضَّرَ الله امرءاً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، فأداها كما سمعها ، فَرُبَّ مبلغ أوعى من سامع ” ، وإذا كان العلماء ورثة الأنبياء ، فهنيئا لأصحاب الحديث تسنّمهم هذا المنصب الشريف ، واتِّسامهم بهذه الصِّفة ، التي وردتْ صراحة في حقِّهم . وهي صفة مُحترمَة ، تتنامى فيمَن أحسَنَ الدِّرايَة منْ مظانّها ( ) ، لذا جاءَت هذه الأطروحة متشرّفة برياض هذا العلم الشَّريف ، متناولة سِفْراً علميّا لأحد العلماء الأجلاء ، الذين خدَموا هذا العلم ، وسخّروا حياتهم ، وأفنوا شبابهم في نشره وتعليمه الناس ، ولكنّهم مضَوا بصَمْتٍ ، دونَ أنْ يُشارَ إليْهم ، أوْ تُفرَدَ لهُم ترْجَمَةً وَلو في أسطر قليلةٍ في كتبِ الطبَقات ، أوْ على صَفحات التاريخ ، وَ لعلّ مَردّ ذلك يعودُ الى إيثار ثلّة من أهل العلم والصّلاح جانب العزلة والخمول ، على الشُّهرَة والظّهور ، ولا سيّما اذا أقبلتْ الفتنُ ، وقد يَعودُ ذلك الى ما ضَاعَ من تراث الأمّة إبّان غزو التتار بلادَ المسْلمين ، وزوالُ بهاء ملكهم بغروبِ الخلافة العباسيّة ، وما رافقَ ذلك منْ مَصائبَ وويلاتٍ ، تدمي قلبَ منْ يطالعَ أهوالها ، فكيف بمنْ لابَسَها وعاشَ غمارها ، فسُبحانَ منُ يؤتي المُلكَ مَنْ يشاء ، ويَنزعه ممّن يشاء ، ويعزّ منْ يشاء بطاعتهِ ، ويذلّ منْ يشاء بمعصيتهِ . ولعلّ الغموضَ الذي أحاطَ بشخصيّة هذا العلم ، رغمَ اقتباس العلماء من الفقهاء والمحدّثين والمفسّرين شذراتٍ من أقواله ونكته ( ) التي حشا بها شرحه على ” مصابيح السنة ” إلا أنّهم غفلوا جميعا عن التعريف به وبآثاره التي صنّفها خدمة للسنّة النبويّة الطاهرة ، هذا الغموض ، وهذه الأهميّة لسِفره العظيم – أعني ” المفاتيح ” – كوّنا هدفا منْ أهداف هذه الأطروحة ، وسببا من أسبابها، التي يمكن إجمالها في الآتي : انّ من واجب المسلمين ، ولاسيما طلبة العلم ، إزاحَة الغبارَ الذي علقَ بتاريخ امّتنا ، وسيَر أعلامِنا وجهودِهم في تجلية معالم هذا الدِّين ، دراسة وتحقيقا ، لإظهار مصنّفاتهم بحلّة جديدة تتناسبُ والعصْر الذي نعيشه ؛ حتّى يعرفَهم أبناءُ جيلنا فلا يبْخسوهم حقّّهم منْ الإجْلال والتقدير ، ونردّ لكلِّ ذي حقٍّ حقّه ، فلا ننسب الأقوالَ جُزافا لهذا وذاك ، بلْ نحَقّق ونوثّق ذلك من مظانّ العلم الأصليّة . هذا وقدْ اقتضتْ طبيعةُ البَحْثِ أنْ يشتملَ على مقدّمةٍ ، وقسمين ، أما المقدّمة فها هي ذي بيْن يدَي الأطرُوحَة . وأمّا القسم الأوّل فجاء على فصلين ، اشتمل الأوّلُ منهما على مَبْحثين ، اقتصرَ المبحثُ الأوَّل على التعريف بالإمام البغويّ ، مؤلّف كتاب ” المصابيح ” ، من حيث اسمه ونسبه وحياته العلميّة ، وصفاته وأقوال العلماء فيه ، وأخيرا : آثاره ، مع اعطاء مزيد من العناية لكتاب ” المصابيح ” . وأما المبحث الثاني ، فقد اقتصر على التعريف بالامام الزيدانيّ ، صاحب ” المفاتيح في شرح المصابيح ” الذي نحن بصَدد تحقيقه ، فعرّفت باسمه وظروف عصره التي لابسها ، وآثاره العلميّة التي خلفها ، والتعريف بشرحه على ” المصابيح ” وصحّة نسبته اليْه . بعد ذلك جاء الفصل الثاني ، مشتملا على ثلاثة مباحث ، اقتصرَ المبحثُ الأوّلُ على التعريف بنسخِ كتاب ” المفاتيح في شرح المصابيح ” التي اعتمدتها في التحقيق ، وأماكن وجودها ، ثمّ الحقتُ ذلك بمبحث ثان بيّنت فيه منهج التحقيق الذي اعتمدته ، وألحقته بالمبحث الثالث الذي ناقشت فيه ثلاث مسائل علميّة ، أوردها الزيدانيّ في شرحه دون أن يتعمّق في بيانها أو أنْ يُوليها مزيدَ عناية ، ويُمكن الاعتذار له بأنّه قدّم شرْحا مُوجزا لكتاب ” مصابيح السنة ” دون الخوض في دقائق المسائل ، جزاه الله عن دينه خير الجزاء ، ورحمه الله تعالى ، وألحقنا به في الصالحين … . |
Comments are disabled.