جامعة بغداد |
||||
اسم الكلية |
جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية |
|||
القسم |
قسم الشريعة |
|||
الاسم الكامل |
كريم زحلف جزاع خليل الدليمي |
|||
البريد الالكتروني |
|
|||
الشهادة |
مدرس مساعد |
مدرس |
استاذ مساعد |
استاذ |
ماجستير |
دكتوراه |
|||
اسم المشرف |
الدكتور غازي خالد رحال العبيدي |
|||
عنوان الرسالة |
الأوجه الشاذة في مذهب الشافعية من خلال كتاب ((روضة الطالبين)) دراسة مقارنة |
|||
السنة |
2011 |
|||
الملخص |
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي عزَّ فحكم ، وعلم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم ، وآلهِ وصحبه ذوي الهمم . وبعد : فأن الخلاف أمر يكاد يكون مما جبل عليه ابن آدم ، فنجد هذا قد خالف مذهبه ، وذاك خالف جماعته ، وهذا خالف أسرته وذاك يخالف نفسه ، لا بل أن تقييم متانة شخصيتهِ العلمية يكون من خلال مخالفتهِ لغيرهِ ، وإستقلالهِ بنفسهِ بما يدل على أنه غير تبعي ، ويمتاز بقوة الشخصية ورصانة الإرادة ، وإذا ما حَباه الله تعالى بالتوفيق ، ووافقتهُ ساعة فتح رباني فسيكون لما يذهب إليه صحةً ونجاحاً ، إذ به يحل المشكل ، وبهِ يتقوّم السلوك ، وبه يوافق العمل ما يحبهُ الله تعالى من عبادهِ ، ولهذا كله تاقت نفسي نحو إختيار موضوع أتعرف به على جانب من الأقوال والأوجه الفقهية التي انفرد بها أصحابها ، مخالفين فيها مذهبهم واتخذوا لأنفسهم أقوالاً خاصة في بعض المسائل وياليت شعري لو أذنت لي الأقدار لأجول في محيط عقلهم لأرى ساعة إنقداح الفكرة عندهم ، ولاسيما الأقوال التي كثر إنتفاع الناس بها ، وتعاظمت بركتها بعد أن أخذت بها المذاهب الأخرى وبقيت هذهِ الفكرة تجول في خلدي ، وكل ما رأيت كوكباً من كواكب العلم والفقه ، قلت هذه ضالتي التي أنشدها ، إلى أن طرق مسامعي موضوع (الأوجه الشاذة في مذهب الشافعية من خلال كتاب (روضة الطالبين)) ، وعند ذاك وجهت وجهي شطر المكتبات حين تأكدت من صلاحيتهِ ، وأنه لم يسبقني أحد إلى الكتابة فيه ، فأتخذته موضوعاً لأطروحتي . وقد دفعني إلى كتابة هذه الأطروحة أمران : 1. نظري إلى الماضي فقد كنت ومنذ الصغر أحرص على حضور المحاضرات الفقهية التي تقام في جامع الرمادي الكبير ، وكـان الشيخ (عبد الملك السعدي) يحاضر فيها ، ويختار موضوعات الفقه على المذهب الشافعي ، مما غرس في نفسي حباً لهذا المذهب وشيوخه . 2. وفاءً مني لفقهائنا العظام جميعاً ولاسيما الإمام الشافعي (رحمه الله) ، والذي يقول عنه الإمام أحمد (رحمه الله) : (ما أحد مسك بيدهِ محبرة ولا قلماً إلاّ وللشافعي في رقبتهِ منه ، ولولا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث ، فكان الفقه قفلاً على أهلهِ حتى فتحهُ الله بالشافعي) (1). ومن أهم الصعوبات التي واجهتني في كتابة هذهِ الأطروحة : صعوبة الحصول على دليل نقلي أو عقلي للوجه الشاذ ، إلاّ أن الله تعالى يسر لي الحصول على دليل للكثير من الأوجه الشاذة ، وله الحمد والمنة ، ولا يخفى على أحد المآسي والهموم التي يعاني منها أهل البلد ، وأصعب من ذلك كله هو الشعور بالإحباط الذي يؤدي الى تشويش الفكر ، فالحمد لله على كل حال وإليه المآل . وكان منهجي في كتابة هذهِ الأطروحة ، فيما يخص تبويب مواضيعها ، فقد سرت على النهج الذي سار عليه الإمام النووي (رحمه الله) في تبويب كتاب (روضة الطالبين) ، أما فيما يخص عرض المسألة ، فقد كان منهجي فيها هو أن أذكر الوجه الشاذ وأحاول من خلالهِ المقارنة بينه وبين رأي المذهب ، مع ذكر من وافقهم من بقية المذاهب في هامش كل منهما ، مقدماً في ذلك الوجه الشاذ ومن حكاه ، ثم أذكر رأي المذهب ، وبعد ذلك أعرض أدلتهم التي استندوا عليها ، وأخيراً أرجح ما أراه راجحاً مستنداً على قوة الدليل ، بعد كانت كتابتي في هذا الموضوع ضمن منهج معين ، ألتزمت فيه قدر الإمكان ، وكان المنهج فيما يأتــي : 1- الرجوع الى المصادر الفقهية الأصلية ما استطعت الى ذلك سبيلاً . 2- الحرص على الأمانة العلمية في عزو الأقوال الى قائليها ، وبذل الجهد في نقلها من مصادرها على قدر المستطاع . 3- الحرص على تدعيم البحث بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة ، ومصادر الأحكام الأخرى ، وأقوال العلماء ، مع تمييز كل ذلك بعلامات التنصيص والأقواس . 4- بيان مواضع الآيات القرآنية الكريمة ، وذلك بذكر اسم السورة ورقم الآية. 5- تخريج الأحاديث النبوية الواردة في ثنايا الرسالة من كتب الحديث المعتمد والحكم على الكثير منها . 6- ترجمة لأكثر الأعلام الواردة أسماؤهم في الأطروحة في الهامش وفي ملحق الأعلام . 7- شرح وتعريف المصطلحات والكلمات الغريبة من معاجم اللغة ، وكتب الفقه ، وخاصة كتب الفقه الشافعي . 8- بيان أماكن المدن والبلدان الموجودة في الأطروحة من كتب معاجم البلدان وقد تضمن هذا البحث ثمانية فصول ، تسبقها مقدمة ، وتتلوها خاتمة . أما المقدمة ، فقد بينت فيها عنوان الموضوع وسبب إختياره ومنهجي فيه . أما الفصل الأول : فكان عن حياة الإمام النووي (رحمه الله) واشتمل على ستة مباحث : المبحث الأول : حياته الشخصية: أولاً : اسمه ونسبه ثانياً : كنيتهُ ولقبهُ ثالثاً : ولادتهُ رابعاً : أسرتهُ خامساً : نشأتهُ المبحث الثاني : حياتهُ العلمية : أولاً : شيوخهُ ثانياً : تلامذتهُ ثالثاً : مكانتهُ العلمية رابعاً : آثاره العلمية المبحث الثالث : التعريف بمكانة الإمام النووي ، وبكتابه (روضة الطالبين) في المذهب الشافعي ، ويتضمن : أولاً : درجة الإمام النووي ومكانته في المذهب الشافعي . ثانياً : التعريف بكتاب (روضة الطالبين) . المبحث الرابع : عصره ، واشتمل على ما يأتــي : أولاً : الحياة السياسية ثانياً : الحياة الاجتماعية ثالثاً : الحياة العلمية الفصل الثاني : بينت في مقدمتهِ معنى الأوجه الشاذة لغةً واصطلاحاً وما يتعلق به وكان هذا الفصل في بيان الأوجه الشاذة في الطهارة وقد تضمن هذا الفصل أربعة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في الماء المطهر المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في النجاسات المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في صفة الوضوء المبحث الرابع : الأوجه الشاذة في نواقص الوضوء الفصل الثالث : وقد خصصته لبيان الأوجه الشاذة في التيمم ، واشتمل هذا على مبحثين : المبحث الأول : الأوجه الشاذة فيما يبيح التيمم المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في بعض أحكام التيمم والحيض الفصل الرابع : وقد جاء لبيان الأوجه الشاذة في الصلاة ، وقد اشتمل على ستة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في المواقيت والآذان والقراءة المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في شروط الصلاة المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في التشهد وسجود التلاوة المبحث الرابع : الأوجه الشاذة في صلاة التطوع وصلاة الجماعة المبحث الخامس : الأوجه الشاذة في صلاة المسافر المبحث السادس : الأوجه الشاذة في صلاة الجمعة والخوف والعيدين والجنائز الفصل الخامس : بحثت فيه الأوجه الشاذة في الزكاة ، والصيام ، والحج والأضحية ، والصيد ، والذبائح ، وقد تضمن خمسة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في الزكاة المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في الصيام المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في الحج المبحث الرابع : الأوجه الشاذة في الأضحية المبحث الخامس : الأوجه الشاذة في الصيد والذبائح الفصل السادس : بينت فيه الأوجه الشاذة في البيع ، واشتمل على سبعة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في ما يصح به البيع المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في خيار الشرط والمجلس المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في السلم والرهن والحجر المبحث الرابع : الأوجه الشاذة في الوكالة والضمان المبحث الخامس : الأوجه الشاذة في الإقرار والغصب والشفعة المبحث السادس : الأوجه الشاذة في الإجارة واللقيط المبحث السابع : الأوجه الشاذة في الفرائض والوصايا والفيء الفصل السابع : بحثت فيه الأوجه الشاذة في الأحوال الشخصية ، وقد تضمن ثلاثة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في الطلاق المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في اللعان والعِدة المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في النفقة الفصل الثامن : بحثت فيه الأوجه الشاذة في الجنايات ، والجزية ، والسبق والرمي ، والأيمان والشهادات ، واشتمل على ثلاثة مباحث : المبحث الأول : الأوجه الشاذة في الجنايات المبحث الثاني : الأوجه الشاذة في الجزية ، والسبق والرمي المبحث الثالث : الأوجه الشاذة في الأيمان والشهادات ثم تأتي الخاتمة : فذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها ، وانتهت بترجمة موجزة للأعلام الذين وردت أسماؤهم في البحث ، وجعلت ذلك في ملحق الأعلام . وأخيراً أقول هذا مبلغ جهدي وعلمي ، فأن أصبت فمن الله وله الحمد والمنة ، وإن أخطأت فمن نفسي ، فرحم الله من دلني على خطأي لأتجنبه ، فالكمال للهِ وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . |
Comments are disabled.