عقد منبر العلوم الاسلامية للثقافة والمعرفة ندوته الدولية الحادية عشرة بعنوان (الإسلام في غرب إفريقيا: الواقع والآفاق). وقد حاضر فيها كلا من الدكتور محمد امبي الندقاري من السنغال والدكتور موديبو دانيون من مالي، وأدارها علميا كلا من أ.د ثائر الشمري و ا.م.د صفاء عبد الله برهان، وتقنيا المهندسة منتهى كاظم.
المحاضران بينا أن إفريقيا جنوب الصحراء بقعة إسلامية بامتياز، تمّت أَسْلمتُها عن طريق المغرب الإسلامي، وفي ذلك ثلاثة آراء أولهما بجنود عقبة بن نافع الفهريّ من شمال إفريقيا، و ثانيهما بالتجار العرب الذين كان لهم علاقة تجارية وطيدة مع الأفارقة السود في عصر ما قبل الإسلام، ثم بعد الإسلام رأوا المعاملة الحسنة، فأسلموا والثالثة في عصر المرابطين.
وتحدثا عن واقع الإسلام في مالي والسنغال، وأكدا رجوع فضله إلى علماء نشروا الإسلام بافتتاح كتاتيب ومدارس للتعليم النظري والتربية الروحية؛ لكون هذه البيئة صوفية، وقد جمعوا بين التدريس و مواجهة الاحتلال الفرنسي لما لزم الأمر. وجاء أجدادهم فكان منهجهم منهجا سلميا بعد تغلل الاحتلال الفرنسي في هذه المنطقة وبث سموم التنصير فيها. ثم أوضحا الواقع الإسلامي بالسنغال و مالي حاليا يتمثل أغلبيتها في الطرق الصوفية التجانية والمريدية والقادرية مع وجود التيارات الإسلامية الأخرى.
