” تدريسي بقسم اللغة العربية ينشر بحثا في مجلة علمية” نشر التدريسي بقسم اللغة العربية الدكتور محمود أحمد شاكر غضيب بحثا بعنوان (رحيل الشّباب في الشّعر الأمويّ العرجيّ والأحوص إنموذجاً – دراسة تحليليّة-) ، و ذلك في مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الانسانية في عددها الاخير.
البحث وقفة على المشهد الفنيّ (مشهد رحيل الشّباب)، فبدأ بتمهيدٍ، عرض البدايات الأولى للحديث عن هذه الظاهرة المهمّة من تاريخ الشّعر العربيّ من العصر الجاهليّ إلى العصر الأمويّ، متخذا من العرجيّ والأحوص الأنصاريّ مثالًا للدراسة؛ لتشابهٍ كبيرٍ بينهما، وللإختلافِ بينهما أيضًا مما يمكن إجراء مقارنة بين الشّاعر ين. و سعى إلى الوقوف على هذا المشهد بتحليل شواهد شعرية، كشفت مظاهر الفنّية الَّتي تلمَّسها البحث في شعرهما وأبرزها: ( الحوار) و(روافد الصُّورة عند الشَّاعرين).وسعى البحثُ إلى الكشفِ عن موقف العرجيّ والأحوص من الإحساسِ بالشّيخوخةِ. وقد انتهى البحث الى نتائج مهمة، ومنها خلق الوحدة التلاحمية للشاعرين، وتوظيف العرجي الحوار توظيفًا واضحًا، واستطاع أن يكشف به عمّا حلَّ به من مظاهر الشّيخوخة والشِّيب. بينما استعمل الأحوص حوارًا داخليًا كان بوحًا للمعاناة الَّتي عاناها بعد مضي الشّباب. وعكست قصائد للعرجي تمرّدًا على الإحساس بالكبر والشّيخوخة، وهو ما لم نجده عند الأحوص الَّذي كثيرًا ما بكى على مضي الشَّباب ولذَّاته . وكانت البيئة رافدًا طبيعيًا تسللت تسللًا واضحًا إلى صور الشَّاعرين في لوحة رحيل الشّباب.
Comments are disabled.