نظمت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ، ورشة عمل عن اهمية التنوع الثقافي وقبول الاخر وحماية المكونات في العراق على قاعة العلماء .
هدفت الورشة التي قدمها دايفد مولر المتحدث الرسمي عن الحريات الدينية في العراق لمؤسسة ojcos في ألمانيا والاستاذ الدكتور وليد عبد الجبار التدريسي في قسم الاديان والدكتور عمار حكمت معاون شؤون الطلبة في الكلية إلى زيادة الوعي المجتمعي حول اهمية قبول الاخر المختلف والوقاية من خطاب الكراهية
تضمنت الورشة ، الثقافة التي ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات المميزة، الروحية والمادية والفكرية والعاطفية، التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة اجتماعية وعلى أنها تشمل، إلى جانب الفنون والآداب، طرائق الحياة، وأساليب العيش معاً، ونظم القيم، والتقاليد، والمعتقدات، والدين؛ ويلاحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة في المناقشات المعاصرة بشأن الهوية والتماسك الاجتماعي وتنمية اقتصاد قائم على المعرفة؛ ويؤكد أن احترام تنوع الثقافات، والتسامح، والحوار، والتعاون، في جو من الثقة والتفاهم، هي خير ضمان لتحقيق السلام والأمن الدوليين، ويتطلع إلى مزيد من التضامن القائم على الاعتراف بالتنوع الثقافي وعلى الوعي بوحدة الجنس البشري وتنمية المبادلات فيما بين الثقافات؛ ويرى أن عملية العولمة التي يسهلها التطور السريع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة، وإن كانت تشكل خطراً على التنوع الثقافي، فهي تهيئ الظروف الملائمة لإقامة حوار مجدد فيما بين الثقافات والحضارات.
وحضر الورشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية وقد رحب بالضيف المحاضر مولر وقال : التنوع الثقافي واجب أخلاقي لا ينفصل عن احترام كرامة الأشخاص. فهو يفترض الالتزام باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وخاصة حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات والمنتمين إلى جماعات السكان الأصليين. ولا يجوز لأحد أن يستند إلى التنوع الثقافي لكي ينتهك حقوق الإنسان التي يضمنها القانون الدولي أو لكي يحدّ من نطاقها.





