ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (الإمام رضي الدين الصغَّاني الحنفـي وجهوده في الحديث (ت: 650هـ) للطالب خالـد عويد حسين علي في قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت عليهم السلام .
وتكمن اهمية موضوع الرسالة في ان جهـد الصغاني في الحديـث مـن خـلال ترتيبـه واختصاره لكتب الحديث وتيسـره لطالبيـه يعد مـن إبداعـات القـرن التاسـع الـذي نأمـل أن يسـتمر, فقـد تمـكـن مـن جمع واختصار جهـود مـن سـبقه، ولـه ميـزة الجمـع بين المعرفة باللغة والصناعـة الحديثية، لكـن أهـم مـا يراعـي مـن جهـوده هـو تلـك الاختصارات والترتيبات التـي جعلها منهجاً له في مؤلفاته، ومـن الأمور المثيرة – التـي ربمـا تعـد مـن إبداعـه – الترتيبات اللغوية، ومنهـج الجمـع بـين الكتب وهـو إبـداع يسـهـل بـه تـصـور عـلـوم الحديث بطريقة سلسة وواضحة. نعـم، لقد كان عليـه بعـض الملاحظات، لكن يشفع له أن نزهتـه التـي وضعها على مؤلفاته أتت بفوائـد مختصرة أزالت كثيرا مـما يعترض بـه عليـه. ويبقـى هـذا الجهـد من الجهود المبذولة في خدمة السُّنَّة النبوية الشريفة.
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : سخر الإمام الصغاني علوم اللغة التي أبدع بها لتصنيف الحديث بطريقة خاصة بمراعـاة العوامل النحوية في ترتيب مبتكر لم يصنف قبله قط ،و أنَّ كثيراً من الأئمة ينقلون قول الصغاني في مصنفاته القيمة وهي مصنفات علمية لها قيمة عظيمة جداً عند العلماء.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ
الدكتورندى عبدالله رئيسا والدكتور سعيد عزاوي والدكتور جلال سلمان اعضاء والاستاذ الدكتور محمد شاكر عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب






