نظم قسم الفلسفة الاسلامية بالتعاون مع التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد ورشة علمية بعنوان الوسائل التعليمية في السنة النبوية.”على قاعة الزهراء .
وكان الهدف من الورشة التي حاضرت فيها الدكتورة ندى عبدالله خليل هوتوضيح حقيقة مهمة بكون الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان مُعلِّماً بكلِّ ما في الكلمة من معانٍ؛ وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 129]، بل إنَّ التعليمَ المُيَسَّرَ من أبرز معالم بِعثته صلى الله عليه وسلم للناس؛ ، وقد استحدث المُعلِّمُ المُيسِّرُ صلى الله عليه وسلم وسائلَ وطرقاً للتعليم كان له فيها قَصَبُ السَّبقِ على النظريات الحديثة، ويجب أن يتنبَّه لذلك التَّربويون، والمتتبِّعُ لأحاديثه صلى الله عليه وسلم يجد ذلك واضحاً جليًّا، وقد أثمرَ هذا المنهجُ المبارك حِفْظَ السنةَ النبوية بشكلٍ مُبهِرٍ أبهر العالَم بأسره.
الورشة تناولت اهم اساليب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعليم وتضمنت تكرار الحديث ثلاث مرات والتأني فيه :فذلك أسهل في حفظه وأعون على فهمه ، وعدم الإكثار والإملال كان – صلى الله عليه وسلم – يقتصد في مقدار تعليمه وزمانه ، حتى لا يمل الصحابة ، وينشطوا لحفظه ، ويسهل عليهم عقله وفهمه التعليم من خلال طرح السؤال طرح السؤال من الوسائل التعليمية والتربوية المهمة في ربط التواصل القوي بين المُعَلِّم والمعلَّم و التعبير بحركة اليد والرسم إلقاء المعاني المثيرة للاهتمام والاستفسار.
وفي ختام الورشة قالت خليل هذه بعض وسائل نبوية في تعليمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأمة دينها ، وما يستقيم به أمرها في الدنيا والآخرة ، وقد ترك لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثروة هائلة ومنهجا عظيما من وسائل التربية والتعليم ، التي تعين على سهولة الحفظ وحسن التعلم وسمو التربية ، ولنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة وقدوة حسنة .

Comments are disabled.