شارك الدكتور عبد الهادي محمود الزيدي التدريسي في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد قسم الفلسفة ، في ورشة العمل الموسومة : ( الالحاد في العراق : مشاكل وحلول ) والتي نظمتها دائرة البحوث والدراسات في ديوان الوقف السني ، بورقة عنوانها: (المسؤولية الاعلامية في مواجهة الالحاد). وقال الزيدي في ورقته: استغل العديد من (الفلاسفة والمفكرين الملحدين) وسائل إعلامية عدة منها الصحف والمجلات المطبوعة لنشر أفكارهم وجمع الناس حولها، ومنها ما قام به الفيلسوف الألماني نيتشه، في كتاباته المشهورة: (هل مات الإله؟) لتحتل مركز الصدارة في الفكر الأوروبي، ولتتحول من مجرد رأي لفيلسوف حتى يصبح عنواناً يتكرر في الصحف اليومية بشكل مستمر، وكان ذلك متوافقا مع النفسية المتشككة والرافضة لكل ما ورثته عن الكنسية حتى أصبحت وكأنها ستقبل بأية فكرة لمجرد معارضتها لأفكار ومعتقدات الكنيسة التي ذاق الأوروبيون منها ومن استبدادها الأمرين طوال القرون الماضية. وأضاف في مجال المواجهة الاعلامية للإلحاد: لابد من صناعة وتكوين رأي عام مجتمعي رافض للإلحاد بكل أصنافه وانواعه، وينبغي أن تقوم وسائل الاعلام بواجبها في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شرعاً، يقابلها في الجانب الاعلامي: وظيفة التربية والتعليم والتثقيف، توجب على هذه الوسائل نصح الجمهور وأفراد المجتمع وتوجيههم الى ما يصلح حياتهم وآخرتهم، فالإلحاد يقود الى الكآبة والامراض النفسية والانتحار، كما انه مذهب فكري مناف لإنسانية البشر بشكل عام، بل هم مضاد لكل الجمال المعنوي والأخلاقيات والالتزامات، كما إن وظيفة النصح والارشاد ووظيفة مراقبة الأداء الرسمي للدولة من قبل وسائل الاعلام تحتم على هذه الوسائل حث الحكومات العربية والإسلامية على القيام بواجبها في منع أسباب ظهور الإلحاد وانتشاره بين أوساط الناس.
Comments are disabled.