نظمت وحدة الشؤون العلمية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم الحضارة والاثار الاسلامية ندوة علمية بعنوان ” الشخصية العراقية بين التراث والمعاصرة.” على القاعة الثقافية .
وكان الهدف من الندوة التي حاضر فيها الاستاذ الدكتور خليل حسن الزركاني هو التعرف على مقاربة شمولیة تقوم على الاستفادة من جمیع الحقائق التي تناولت الجوانب المختلفة للشخصیة العراقیة و محاولة رسمَ صورةٍ كاملةٍ ونهائیةٍ لملامح الشخصیة العراقیة لیس بالأمر الیسیر لما یتطلبهُ ذلك من إلمام واسع بأكثر من حقل علمي.
وشرع الزركاني في عرض محاضرته التي تدور حول الانسان العراقي عبر الزمن والعادات والتقاليد والسلوكيات التي رافقت الحقب والعصور والازمان الانسان العراقي , قائلا تتميز الشخصية العراقية بالرغم من ثباتها منذ القدم بكونها من الشخصيات المثيرة للجدل، فهي الى جانب حبها للتمدن والاستقرار لكنها لجأت الى الهجرة والعودة الى الريف، اضافة الى شجاعتها وصرامتها فإنها لجأت الى (التقية) والمهادنة الى جانب ثرائها وغناها ومما منحها اهلل والطبيعة من خيرات فقد كانت تعاني من مرارة الفقر والحاجة والى جانب كرمها وعطاءها فقد عاشت
العوز والحرمان والى جانب كونها من أوائل من أوجد القيم والمبادئ والعدالة لكنه الظلم والدماء قد انتشرا في مسامات الهواء التي تغطيها جوها وعلى مساحات زمنية كبيرة الى جانب الكثير من المفارقات والمتناقضات.
وفي الختام اوصى الباحث بضرورة إعداد برنامج وطني مركزي شامل لاعادة تأهيل وتنظيم الشخصية العراقية على مدى فترة زمنية طويلة و إعادة النهوض بكل ما يتعلق بالتربية والتعليم وتنقية المواد الدراسية من كل الشوائب والاوهام وأساطير الخرافة و أن الشخصية هي ليست مفهوماً بايولوجياً أو اجتماعياً ملموساً، بل هي حصيلة تفاعل كل ما يقوم به الانسان .
