نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم العقيدة الاسلامية ورشة علمية بعنوان ” الدور القيادي للشباب في رؤية السنة النبوية ” على قاعة الزهراء .
وكان الهدف من الورشة التي حاضر فيها كل من الدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتورعبد الرحمن عبد الغفور هو بيان دور الشباب في النهوض بواقع المجتمع الاجتماعي والديني والثقافي والعلمي والتربوي، الشريحة الاهم في تعديل وتحسين مسار المجتمع على كافة الاصعدة، واكدت على ما يقدمونه من طاقات عالية، يجب أن تستثمر في بعدها الايجابي. .
تناولت الورشة الشباب الصالح التقي النقي، فهم الوقود المحرك، لما فيهم من الطاقات الكامنة، والقوة الفاعلة، والرغبة في الإصلاح والتغيير، غير أن الشباب بحاجة إلى الحكمة في التصرف والتدبير، وإلا كانت جذوة الشباب وبالا عليهم كان لقوم أصحاب الكهف يوم يخرجون فيه لعبادة غير الله، مثلا منه تجيء أهمية العمل الجماعي بالنسبة للشباب، فالطاقات المتناثرة لا تجدي نفعا، والتجمع تحت راية واحدة، وإن كانوا قليلي العدد مما تؤثي ثمارها بإذن ربها، فكم من الشباب عنده طاقات كامنة، لكنه لما كان وحده كانت الجهود متناثرة مبعثرة، لا تجدي نفعا في عالم يتجه غالبه إلى التحالفات، فقوة الشباب لا تكون من خلال التجمعات والتحالفات المشتركة النافعة للدين والأمة والمجتمع، ولذا وصف الله تعالى إيمانهم بصيغة الجماعة فقال: {آمَنُوا بِرَبِّهِمْ } [الكهف: 13]، وتظهر هنا وحدة الهدف من الاجتماع.
توصلت الورشة الى مجموعة من التوصيات التي يراها المحاضران ضرورية ومنها ضرورة ايلاء العناية بهذه الشريحة من المجتمع، وتوجيه وسائل الإعلام للاشهار عن الطاقات الشبابية الفاعلة، وتكاتف المؤسسات التربوية والدينية والعلمية لتوجيه الشباب الى الاستثمار الأمثل للطاقات الكامنة فيهم.
Comments are disabled.