نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم الحضارة والاثار الاسلامية ورشة عمل بعنوان ” ادمان الطلبة على الانترنيت الاسباب والنتائج .” على قاعة النشاطات الثقافية .
وكان الهدف من الورشة التي حاضر فيها كل من الدكتور رحيم فرحان صدام والدكتورة رغد جمال مناف هو التعريف بالإدمان على الانترنت والمواقع الاكثر دخولا على شبكات التواصل الاجتماعي والاثار الايجابية والسلبية من استخدام الانترنيت والعلاج..
.
واشار صدام الى الإدمان على الانترنت بانه حالة مرضية والاستخدام المرضي لشبكة (الانترنت) يؤدي إلى اضطرابات في السلوك، وهذه الظاهرة قد تكون منتشرة تقريباً لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر الأجهزة الموصولة بالشبكة بكثرة.
واضاف قائلا ان حجرات الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر وبرامج المحادثات كالواتس اب والفايبر والماسنجر والياهو والسكاي بي والمواقع الترفيهية مثل الألعاب ومواقع سياسية والأخبارية وغيرها هي ابرز المواقع الأكثر ادمانا لدى فئات مختلفة من المجتمعات.
وقالت مناف على الرغم من الفوائد الكبيرة للأنترنت الا ان الإدمان عليه له اثار سلبية كثيرة منها الانفتاح غير المقيد على العالم الخارجي والتأثر به و اهمال الواجبات الدينية والاسرية واقتباس افكار هدامة تتعارض مع تعاليم الشريعة الإسلامية و الاصابة بمشكلات صحية ونفسية مثل زياده الوزن وامراض الضغط وامراض السكري والعزلة والتوتر واجهاد الانترنيت. واختتمت الندوة بتوصيات اكدت على ضرورة العلاج من هذا الإدمان الذي قد يحتاج علاجها إلى طبيب نفسي، لكن غالبية الأشخاص يفضلون عدم اللجوء إلى هذا الحل، ومن أفضل الطرق للخروج من حالة الإدمان: أن يجبر المدمن نفسه على عدم استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، وتعويد نفسه على قلة استخدامه والاقتصار على عطلة نهاية الأسبوع، أو تأجيل استخدامه بعض الوقت وتفضيل أولويات أخرى عليه او أن يضع المدمن على نفسه قيوداً وموانع خارجيّة وليست إرادية مثل: أن يستخدم شبكة الإنترنت قبل التوجّه إلى العمل أو المدرسة بساعة حتى يرتبط بموعد لإنهاء من استخدام الشبكة فوراً أن يقيّد المدمن نفسه بوقتٍ محدّد للدخول إلى الإنترنت واستخدامه.

Comments are disabled.