ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (بلاغة توظيف الحوار في شعر المتنبي (ت354ه)) للطالبة كافي حسن مراد من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت.
وتكمن اهمية الرسالة في ان الشاعر أحمد بن الحسين المتنبي (354ه) وقدرته على البقاء والتصدر في المشهد الثقافي، وحضور أخاذٌ مهيمن في الدرسِ النقدي العربي، وهذا الحضور إلا لأسرارٍ ينطوي عليها نصُّه، واكتنازٌ معرفيِّ يجعله قابلًا للدرس والتأويل والقراءات المختلفة، وتطبيق مختلف الآليات اللغوية التي اجترحها النقاد وطبقوها على الشعر القديم، ومنها تقنية (الحوار)، التي تعدُّ آليَّةً سردية توظف في النص القصصي بمختلف أشكاله،
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج اهمها : شكل الحوارُ بنيةً لغوية وأداة يستعين بها الشاعر في سبيل زج أفكاره من خلال هذا القالب ليمنحه حرية أكبر، وقد عُرف هذا النمط التعبيري منذ العصر الجاهلي. ان الحوار عنصر رئيس من عناصر السرد القصصي، ويأتي رديفًا للحكاية الشعرية التي يتعمد الشاعر أن يأتي بها لما لها من حريةٍ كبيرة ومتعة للقارئ، لينقل المتلقي حالةٍ متشبعة بالأنماط اللغوية والجمود إلى حالةٍ قصصية أخاذة. وشكل المتنبي بما له من ثقلٍ وحضور في الشعر العربي بنية لهذا الحوار الذي وظفه بأشكاله المتعددة وموضوعاته المختلفة، فكان الحوار أداةٌ وسبيل، ان البناء الشعري يتماها مع الحوار، خاصةً إذا كان هذا الحوار خارجيًا، يستفرد فيه المتنبي من دون باقي الشخصيات التي تمور في العملية السردية.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور محمود احمد رئيسا و الدكتورة زينب عبدالهادي والدكتور جعفر فرحان اعضاء والدكتور اركان رحيم جبرعضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب

Comments are disabled.