في خطوة تعكس تضامنها الراسخ مع القضية الفلسطينية، نظمت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ندوة دولية حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي، وذلك بالتعاون مع جامعة لورستان الإيرانية، وجامعة كربلاء، وجامعة الزهراء للبنات في كربلاء والمستشارية الثقافية الإيرانية في العراق.
وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من كبار المفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث اجتمعوا لمناقشة سبل دعم المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وإحياء قضية القدس الشريف في قلوب الأمة العربية والإسلامية.
وتناولت الندوة مختلف جوانب القضية الفلسطينية بدءًا من تاريخها العريق وصولًا إلى الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الخانق، كما ناقش الحاضرون دور المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية، وفضح الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية.
وقد ألقى المساعد الإداري لرئيس جامعة بغداد، الأستاذ الدكتور أمير فيصل عبد الأمير، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية يوم القدس العالمي، ودور جامعة بغداد في دعم القضية الفلسطينية. كما ألقى رئيس جامعة لورستان، الأستاذ الدكتور علي نظري، كلمة أكد فيها على تضامن الشعب الإيراني مع الشعب الفلسطيني، ودعمه لنضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وتخلل الندوة أيضًا العديد من المحاضرات القيمة التي قدمها نخبة من الباحثين والمفكرين، من بينهم الأستاذة الدكتورة زينب عبد الحسين، رئيسة جامعة الزهراء للبنات، والدكتور غلام رضا، المستشار الثقافي الإيراني، والأستاذ الدكتور باسم خليل، رئيس جامعة كربلاء.
وقد أدار الندوة ببراعة الأستاذ الدكتور علي حلو حواس، من كلية العلوم الإسلامية. كما شاركت في الندوة العديد من الجامعات العربية، حيث قدم ممثلوها مداخلات قيمة أثرت النقاش وأضافت أبعادًا جديدة للقضية.
وختامًا، تلا الدكتور نظري، البيان الختامي للندوة، والذي أكد ضرورة استمرار دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، حتى نيل الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
لا شك أن هذه الندوة الدولية قد شكلت حدثًا هامًا اسهم في تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية، وإبراز عدالة نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ومقدساته.
وإننا في هذا الصدد نشيد بدور كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، وعميدها الموقر الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ، لجهودهما المميزة في تنظيم هذه الندوة العلمية الهامة، والتي عكست التزام الجامعة برسالتها السامية في دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة.
