نظمت وحدة الشؤون العلمية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم الاديان المقارنة ندوة علمية بعنوان “المخطوطات العربية الإسلامية: الهوية والأهمية” في قسم الاديان المقارنة.
هدفت الندوة التي حضر فيها كل من الاستاذ الدكتور يونس قدوري والدكتورة ريا خالد ناجي إلى تسليط الضوء على أهمية المخطوطات العربية الإسلامية كحاملٍ للهوية الحضارية والثقافية للأمة العربية والإسلامية، ودورها في حفظ المعرفة وتطوير العلوم.
تناولت الندوة مختلف جوانب المخطوطات العربية الإسلامية، من حيث تعريفها وأهميتها وأنواعها وخصائصها، وطرق جمعها وحفظها وترميمها، وطرق دراستها وتحقيقها.
كما ناقشت الندوة التحديات التي تواجه المخطوطات العربية الإسلامية، وأهمية العمل على نشرها وتعزيز الوعي بأهميتها لدى الأجيال القادمة.
وقد حظيت الندوة باهتمام كبير من قبل الباحثين والطلاب، حيث دارت نقاشات علمية مثمرة حول الموضوعات التي تم طرحها.
تعتبر المخطوطات العربية الإسلامية ثروة ثقافية وحضارية هائلة، فهي تحتوي على المعارف والعلوم التي توصل إليها علماء المسلمين في مختلف المجالات، مثل الفقه والحديث والتفسير والفلسفة والطب والرياضيات والفلك وغيرها.
وتمثل هذه المخطوطات شهادة حية على إبداع المسلمين وتقدمهم الحضاري في مختلف العصور.
ولذلك، فإن الحفاظ على هذه المخطوطات ونشرها أمر ضروري للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، وتعزيز تراثنا الحضاري والثقافي.
دعا المحاضران الى ضرورة الحفاظ على المخطوطات العربية الإسلامية اذ تقع مسؤولية الحفاض عليها على عاتق الجميع، من حكومات ومؤسسات ثقافية وباحثين وطلاب.
ولذلك، يجب على الحكومات تخصيص ميزانيات كافية لجمع المخطوطات وحفظها وترميمها، وإنشاء مراكز متخصصة لدراستها وتحقيقها.
كما يجب على المؤسسات الثقافية تنظيم ندوات وفعاليات للتوعية بأهمية المخطوطات، ونشر الوعي حول طرق العناية بها.
ويمكن للباحثين والطلاب المساهمة في الحفاظ على المخطوطات من خلال دراستها وتحقيقها ونشرها.
إن المخطوطات العربية الإسلامية هي كنز ثمين يجب علينا جميعًا الحفاظ عليه ونشره، فهي تمثل هويتنا العربية والإسلامية وتراثنا الحضاري والثقافي.

Comments are disabled.