ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (زُبْدَةُ البَيانِ في شَرْحِ آياتِ قَصَصِ القُرْآن لمُــحَمَّد بن مَحْمُود بن مَوْلَانا عَلي الطَّبَسي (ت:1085ه) مِنَ البِدَايَةِ إلى نِهَايَةِ قِصَةِ النَّبي يَعْقُوب(عليه السلام) دِراسةٌ وتحقيق ) للطالبة عبير حسن خزعل من قسم العقيدة الاسلامية على قاعة ال البيت.
وتكمن اهمية تحقيق ودراسة مخطوط زُبْدَةُ البَيانِ في شَرْحِ آياتِ قَصَصِ القُرْآن لمُــحَمَّد بن مَحْمُود بن مَوْلَانا عَلي الطَّبَسي في انها تبحث او تختص بالقصص القرآني الذي يُعدُّ جانباً مهماً من جوانب علم التفسير؛ لما له من أهمية في طرح الموعظة والعِبر بشكلٍ متناهٍ في البلاغة والتصوير الفنّي، ففي القصص القرآني معانٍ كثيرةٍ لا بُدَّ من بيانها والوقوف على مضامينها العلمية، وهذا ما عمِل به المفسِّر الشيخ الطَّبَسي (رحمه الله تعالى)، فقد كان حريصًا كُلَّ الحرص على بيان كُلِّ ما هو مكنون في كلمات الله تعالى.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : إنَّ تــفسير القـرآن الكريم هُــوَ من أوائِــلِ العُـلومِ التي اعتنى المُـسلمون به دراسةً وتَـألـيفًـا، فـقـد نَـشأ عِـلْمُ التَّــفسيرِ مُنذُ زمنِ نُـزول ِالـوَحيِ المُـبينِ، فـكان الـمُسلمونَ يَـتَسابَـقُـون لِـمعرفة تَــفْسـير الآيات الـنّـازلـة على النَّـبيِّﷺ بسؤاله عنها طلبًا لِـتوضيحِها وبيانِها، وإنَّ الـقُـرآنَ الكريمِ هُـوَ الكِتابُ السّـماويّ الخَالد الذي ختَـم الله تعالى به الشرائع السَّابقة، وقَـدْ أتى القُرآن الكريم للدعوة إلى عقيدة التَّـوحيِـد والإيِـمان بالله تعالى وتوحيد عبادته واتّباع أوامره واجتناب زواجره، وقَـدْ أشَـار الشَّـيخُ مُحمَّد الطَّبَسي إلى اتِّحادِ دعواتِ الأنبِّياء والمُرسَـلين، فكلّهم يَـدعو إلى عَـقيدةٍ واحدةٍ وهي الوُحْدانِيةُ للهِ تَـعالى.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور مهند محمد صالح رئيسا و الاستاذ الدكتور خليل حسن رهك و الدكتور مسلم حسين والدكتورة مياس ضياء باقر والدكتور ابراهيم عبد السلام اعضاء و الدكتور اركان رحيم جبر علي عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.