حققت كلية العلوم الإسلامية إنجازاً علمياً بارزاً، حيث اختتمت مشاركتها الناجحة في المؤتمر العالمي (ISBCom24) حول أنظمة الذكاء الاصطناعي والبلوكشين وتقنية الاتصالات، والذي نظمته بالتعاون مع نخبة من أعرق الجامعات العالمية مثل جامعة ميشيغان الأمريكية وجامعة نوتنغهام البريطانية ودار سبركن الألمانية ومستوعب سكوبس وجامعة الملك سلمان العالمية.
وشهد المؤتمر تقديم 16 بحثاً علمياً متميزاً من إعداد باحثي الكلية، إلى جانب مشاركة نخبة من أساتذتها في اللجنة العلمية للمؤتمر. هذا الإنجاز يعكس مدى التقدم الذي حققته الكلية في مجال البحث العلمي، وحرصها على مواكبة أحدث التطورات في عالم التكنولوجيا.
وفي تصريح خاص لوكالات الأنباء الدولية، أكد الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان، عميد كلية العلوم الإسلامية، على أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون العلمي الدولي، مشيراً إلى أن الكلية تسعى جاهدة لتكون صرحاً علمياً رائداً على المستوى العالمي. وأضاف العميد أن مشاركة الكلية في مثل هذه المؤتمرات العالمية تأتي انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية البحث العلمي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على طلب العلم والمعرفة.
ومن اللافت للنظر أن كلية العلوم الإسلامية، وهي مؤسسة علمية دينية، قد تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز المتميز في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد أن الدين الإسلامي لا يتعارض مع التقدم العلمي، بل يشجع عليه ويحفز عليه. وقد أثبتت الكلية من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر أنها قادرة على الجمع بين التراث الديني الأصيل والابتكار العلمي الحديث.
توجه كلية العلوم الإسلامية من خلال هذا الإنجاز رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها أن المؤسسات الدينية يمكن أن تكون في طليعة التطور العلمي، وأن الدين والعلم ليسا متناقضين، بل يمكن أن يكملا بعضهما البعض.
مع هذا الإنجاز، تفتح كلية العلوم الإسلامية آفاقاً جديدة للتعاون العلمي الدولي، وتؤكد على دورها المحوري في تطوير البحث العلمي في المنطقة. ولا شك أن هذا الإنجاز سيشجع الباحثين الشباب على الانخراط في مجال البحث العلمي، والإسهام في بناء مجتمع معرفي متقدم.
