شارك الدكتور صفاء عبدالله برهان أستاذ الأدب الأندلسي المساعد في قسم اللغة العربية، بورقة بحثية عن الترجمات الالخميادية للقرآن الكريم، في ضمن الندوة الأدبية التي عقدها قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة المستنصرية.
الورقة البحثية تناولت التعريف الالخميادية، وهي اللغة الأعجمية التي استعملها الموريسكيون، وهم المسلمون الذين بقوا في الأندلس، بعد زوال سيادة الإسلام فيها، بعد حظر استعمال اللغة العربية، وكان يتداولونها بنحو سرى، بعيدا عن أعين محاكم التفتيش الإسبانية.
وقد عرض لأدبياتها المعرفية والعلمية، وطريقة ترجمة المعاني القرآنية، بحسب ما تعاهده الموريسكيون، من رموز وشفرات لغوية، جعلت من الحرف العربي، رسما يكتب به المعنى القشتالي (الرومانثي)، وقد بين ان المسلمين ترجموا البسملة، وفواتح السور، والالفاظ القرآنية الخاصة، وبقية المفردات القرآنية، بحسب تلك الأعجمية الأندلسية، وبذلك حفظ القرآن الكريم، بتلك الوسيلة الكتابية السرية الملغزة، عارضا لنماذج من تلك الترجمات، وقد أكد في حديثه ان الأعجمية الأندلسية، لايمكن التعرف عليها، الا بعد اتقان الباحث اللغة الإسبانية المعاصرة، وبعدها معرفة اللغة الإسبانية في العصر الوسيط المعروفة بالقشتالية (الرومانثية)، ثم الدخول في دورات متخصصة بالالخميادية، ليكون الباحث على دراية تامة بتلك الأعجمية الأندلسية، بلحاظ ضرورة التمرس بقراءة المخطوط وطريقة كتابته.

Comments are disabled.