شارك الدكتور عبد الهادي محمود الزيدي التدريسي في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد في الندوة النخبوية الموسومة: (الأقصى بين التحديات وواجب الأمة)، التي نظمها الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى بالتعاون مع مجلس علماء العراق بمقر المجلس في بغداد وبحضور نخبة من العلماء والمفكرين والمهتمين بالشأن الإسلامي والقدسي.
وجاءت الندوة بمناسبة مرور أكثر من نصف قرن على جريمة الصهاينة بإحراق المسجد الأقصى المبارك لتجدد العهد بضرورة تعزيز الوعي الإسلامي تجاه هذه القضية المركزية وتوحيد الجهود الفكرية والإعلامية في سبيل نصرة القدس وفلسطين.
وقدم الدكتور الزيدي ورقته البحثية بعنوان: (الإعلام الإسلامي ونصرة الأقصى)، حيث شدد فيها على أن معركة الأمة مع العدو الصهيوني لم تعد تقتصر على الميدان العسكري بل أصبحت معركة وعي وإعلام ترتكز على قوة الكلمة وتوجيه الرأي العام واستشهد بقوله تعالى:
﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.
وأكد الزيدي أن التحشيد الرقمي المنظّم عبر الحملات الإعلامية الإلكترونية واستثمار المناسبات لتكثيف الرسائل المؤثرة يمثلان وسيلة فعّالة لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني في إحراق الأقصى وتعمد الإبادة الجماعية بحق شعب غزة. كما دعا إلى تأهيل الكوادر الإعلامية المحترفة والهواة لتشكيل فرق متخصصة في الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية وإلى فهم قواعد بناء الرواية الإعلامية الصهيونية والغربية لتفكيكها والرد عليها بوعي وذكاء.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن نصرة الأقصى قضية حضارية وإنسانية كبرى تتطلب تلاحم جهود العلماء والمفكرين والإعلاميين لإبقاء القدس حيّة في ضمير الأمة والعالم .

