ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان “اعتراضات ابن ابي العز الحنفي (ت:792ه) الفقهية في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية
من كتاب النكاح الى كتاب الايمان – دراسة مقارنة-” للطالبة فاطمة صباح كريم من قسم الشريعة الاسلامية جرت المناقشة في قاعة االزهراء عليها السلام بحضور عميد الكلية الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتهدف الدراسة الى الوقوف على التنبيهات التي اوردها الامام ابن ابي العز الحنفي في كتابه, وعرضها ومناقشتها ودراستها دراسة فقهية مقارنة, كون المعترض عليه , من اهم الكتب في الفقه الاسلامي وخاصة المذهب الحنفي و بيان مدى اعتمادِ السادةِ الحنفيةِ على النصوصِ والأحاديثِ خاصة، وأنهم يأخذون من السُنة كما يأخذُ غيرهُم من أصحابِ المذاهبِ الأخرى.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: كان الإمام المرغيناني – رحمه الله تعالى- عالماً بشتى العلوم, فقد كان: فقيهاً, وحافظاً, ومحدثاً, ومفسراً, جامعاً للعلوم, وضابطاً للفنون, محققاً, متقناً, نظراً, مدققاً, زاهداً, ورعاً, ماهراً, بارعاً, فاضلاً, أصولياً, وأديباً, وشاعراً, لم تر العيون مثله في العلم و الامام ابن ابي العز الحنفي كان يرجح القول الذي يراه اقرب للدليل
وفي ختام المناقشة اوصىت الباحثة بضرورة العناية بتراث الإمام ابن أبي العز الحنفي وكتابه اعتراصات الفقهية على مشكلات الهداية وإبرازه بالدراسة والتحقيق، لما يحمله من قيمة علمية ومنهجية في باب النقد والمقارنة، إذ يُظهر دقة النظر الفقهي وعمق التحليل الاستدلالي كما توصي بضرورة الإفادة من منهجه في التنبيه على مواضع الإشكال، وتوظيفه في الدراسات الفقهية المقارنة المعاصرة بما يعزز ملكة الاجتهاد، ويثري البحث العلمي، ويسهم في ترسيخ روح الحوار العلمي بين المذاهب الإسلامية بروح من الإنصاف والتجرد العلمي.
وقد أجازت لجنة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور محمد شاكر (رئيسًا) والاستاذ الدكتور مسلم كاظم (عضوًا) والاستاذ الدكتور محمود بندر (عضوًا) والدكتور احمد عليوي (عضوًا) والدكتورة اسماء عبد الجبار (عضوًا) والاستاذ الدكتور ليلى حسن (عضوًا ومشرفًا) .



