برعاية عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان نظّمت وحدة الشؤون العلمية بالتعاون مع قسم العقيدة صباح اليوم الاثنين الموافق ندوة علمية بعنوان: “الخطاب الإسلامي في وسائل التواصل الاجتماعي” وذلك في قاعة قسم العقيدة بحضور عدد من التدريسيين والباحثين والطلبة.
هدفت الندوة إلى بيان دور الخطاب الإسلامي في توجيه الرأي العام عبر منصات التواصل الاجتماعي وضرورة توظيف هذه الوسائل الحديثة لخدمة القيم الإسلامية الوسطية وتعزيز الوعي الديني الرصين.
وقد تناولت الندوة، التي قدمتها الأستاذة المساعدة الدكتورة شكرية حمود عبد الواحد والأستاذة المساعدة الدكتورة مها طالب عبد الله مجموعة من المحاور التي ركزت على كيفية صياغة الخطاب الإسلامي بأسلوب إعلامي معاصر يتسم بالاعتدال والانفتاح ويسهم في مواجهة الخطابات المتطرفة والمضللة المنتشرة في الفضاء الرقمي كما ناقشت الباحثتان الأساليب الإقناعية والتواصلية المؤثرة التي ينبغي اعتمادها لضمان وصول الرسالة الإسلامية إلى مختلف الفئات العمرية والثقافية مع التأكيد أهمية الوعي الإعلامي لدى المتحدثين باسم الإسلام في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وفي ختام الندوة أكّدت المحاضرتان على ضرورة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم مقاصد الخطاب الإسلامي المعتدل من خلال إعداد كوادر دعوية تمتلك مهارات التواصل الرقمي القادر على إيصال الرسالة الدينية بطرق جاذبة وعلمية كما شددتا على أهمية إنشاء منصات إلكترونية أكاديمية موثوقة بإشراف الجامعات والمراكز البحثية لضمان نشر المحتوى الإسلامي الرصين إلى جانب تعزيز التعاون بين الأقسام العلمية والإعلامية لتكامل الجهود في مواجهة التحديات الفكرية والإعلامية الراهنة وترسيخ خطاب ديني واعٍ ومتوازن يعبر عن حقيقة الإسلام وسماحته.
واختُتمت الندوة بتفاعل مميز من الحضور الذين أثنوا على موضوعها وأسلوب طرحها مؤكدين أن هذه الفعاليات الأكاديمية تمثل خطوة مهمة في ترسيخ الوعي الديني والإعلامي لدى طلبة العلوم الإسلامية وتأكيد دور الجامعة في إنتاج خطاب معرفي رصين يستجيب لمتطلبات العصر ويحافظ على ثوابت الدين وقيمه.



