نظّمت وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالتعاون مع قسم التاريخ والحضارة الإسلامية ورشةً توعوية بعنوان “خطاب الكراهية من الكلمة إلى الفعل” وذلك في قاعة قسم التاريخ بحضور عدد من الأساتذة والطلبة قدّمت الورشة الأستاذ المساعد إيناس عبد الرحمن والأستاذ المساعد بيداء فرحان حمد وسط تفاعل علمي ونقاشات ثرية من الحضور.
جاءت الورشة بهدف تسليط الضوء على مخاطر خطاب الكراهية وأثره السلبي على الفرد والمجتمع لما يشكله من تهديد مباشر للاستقرار الاجتماعي ودفعٍ نحو مظاهر التمييز والعنف كما تناولت الورشة دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز انتشار هذا الخطاب وسرعة تداوله بين الأفراد مما يعكس ضعف الوعي القانوني والثقافي بمفهوم حرية التعبير وحدودها الأخلاقية.
واستعرضت المحاضِرتان مجموعة من المحاور الرئيسة التي تضمنت: تعريف خطاب الكراهية ومظاهره وأشكاله المختلفة، وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى تفاقمه، فضلاً عن تحليل آثاره النفسية والاجتماعية التي تنقل الخطاب من مستوى الكلمة إلى سلوك فعلي. كما تمت الإشارة إلى أهمية تعزيز ثقافة التسامح، ونشر الوعي المجتمعي بخطورة هذا الخطاب، والحد من انتشاره من خلال دور المؤسسات التعليمية والإعلامية والتربوية.
وخلصت الورشة إلى جملة من التوصيات، من أبرزها: ضرورة نشر خطاب الحب والاحترام والتسامح بديلاً عن خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة القانون والعدالة الاجتماعية لضمان بيئة آمنة قائمة على الإنصاف والمساواة.
وفي ختام الورشة أكّد المشاركون أن خطاب الكراهية ليس مجرد كلمة عابرة بل هو سلوك لغوي يتطور إلى فعل مؤذٍ وأن الحدّ منه يتطلب نشر الوعي وتكثيف برامج التثقيف والتربية على القيم الإنسانية والدينية السليمة.
كما شهدت الورشة حضور الدكتور حسام ياسين رئيس وحدة الإرشاد النفسي الذي ألقى كلمة توجيهية بيّن فيها أهمية الإرشاد في تحصين الأفراد ولا سيما الطلبة من الانسياق وراء الخطابات السلبية مؤكداً أن الإرشاد النفسي يمثل أحد أهم أدوات الوقاية من العنف اللفظي والسلوكي وداعياً إلى استمرار مثل هذه المبادرات التوعوية لما لها من أثر إيجابي في تعزيز قيم الانسجام المجتمعي.



