استضافت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد نشاطاً أكاديمياً نوعياً ضمن سعيها لتعزيز البيئة الجامعية السليمة حيث أقام المجلس الاستشاري الصناعي الأول في قسم العلوم التربوية والنفسية الإسلامية ندوته العلمية الثانية.
جاء هذا النشاط تحت رعاية عميد الكلية وبالتعاون المثمر مع وزارة التربية والجمعية العراقية للدراسات التربوية والنفسية مما يمثل نموذجاً لتكامل الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات التربوية والرسمية.
تمحور الهدف الرئيس من الندوة الموسومة بـ “الصحة النفسية في بيئة العمل الجامعي” حول نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية للكوادر التدريسية والموظفين وكيفية التعامل مع الضغوط الأكاديمية والإدارية بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي وخلق بيئة عمل محفزة وآمنة.
حاضر في الندوة الدكتور حيدر كريم الجزائري وخرجت الندوة في ختام أعمالها بعدد من التوصيات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز الرفاه النفسي في الحرم الجامعي.
وفي هذا الصدد شدد المشاركون على ضرورة إنشاء وحدة دعم نفسي وظيفي متخصصة ضمن الهياكل الإدارية للجامعة لتقديم المشورة والدعم النفسي المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين وتنظيم دورات تدريبية متخصصة في مهارات إدارة الضغوط والمرونة النفسية.
علاوة على ذلك دعت التوصيات إلى مراجعة الأنظمة الإدارية والوظيفية لضمان دمج معايير الصحة النفسية كجزء أساسي في تقييم جودة بيئة العمل الجامعي مشددة على توفير الموارد الكافية لتقليل أعباء العمل الروتينية التي قد تسبب الإجهاد المزمن.
وشهدت الندوة حضوراً نوعياً من الأكاديميين والمختصين مما يؤكد التزام الكلية بدورها الرائد في تبني القضايا المجتمعية والصحية والنفسية دعماً لجودة التعليم العالي في العراق.

Comments are disabled.