تناولت دراسة بحثية علمية، مصنّفا موريسكيا، خطَّه أستاذ الأدب الأندلسي المساعد الدكتور صفاء عبد الله برهان، والمعنون بـ(الريادة في الأدب الموريسكي…رحلة مشروع الدكتور قصي عدنان الحسيني).
الدراسة العلمية حملت عنوان (الريادة الموريسكية في الأدب الأندلسي مع د. صفاء عبد الله برهان.. دراسة وتحليل)، للأستاذ المساعد الدكتورة زينة سعد كاطع، المنشور في مجلة القادسية للآداب والتربية والعلوم، كلية التربية بجامعة القادسية، المجلد 24، العدد 2، الجزء 2، سنة 2025م. وقد تناولت الكتاب؛ بوصفه أول تصنيف في بابه، وبينت هدف دراستها، بقولها : ” الهدف من وراء هذا البحث، ودراستي لهذا الموضوع، هو إحياء بقايا تراث أمتنا العربية والإسلامية المغيب، لأواخر مسلمي الأندلس، وفتح مسالك جديدة في البحث الأدبي، أمام جيل جديد من الباحثين من حملة الشهادات العليا” الماجستير والدكتوراه”، والمهتمين بتراثنا العريق، ولاسيما بعدما كانت المساحة الزمنية للأدب الموريسكي، منطقة معتمة في الفضاء المعرفي العربي”. لذا شرعت بسيرة المصنِّف، ونشاطاته في الدراسات الأندلسية والموريسكية، معرجة على رحلته المغربية التي فطنت الذاكرة الموريسكية، بعيد لقائه بالمتخصصين فيها، أمثال الدكتور نادية العشيري، والدكتورة فاطمة طحطح، والمستعرب Federico Corriente Córdoba، بعدها ولجت في طيات كتاب “الريادة”، فعرضت لمفردات الدكتور برهان التي أظهرت الجهد المتفرد للدكتور الحسيني، في مشروعه إلحاق العصر الموريسكي (897هـ_ 1018هـ) بالعصور الأندلسية، وعدّه عصرا تاسعا مكملا لها، وهو ما أوضحه التمهيد، والقسم الأول الذي تناول سيرة الدكتور الحسيني وحراكه الموريسكي، الذي أحرز الريادة في حاضرة تونس الخضراء سنة 2018م، والقسم الثاني الذي ترصع بشهادات الريادة من الأساتيذ المتخصصين، داخل العراق وخارجه، وعلى رأسهم أستاذ الموريسكولوجيا العلامة عبد الجليل التميمي، وقد ألحق الدكتور القسمين، بشهادات خطية مصورة لأولئك الأساتيذ، وبذلك وثق تلك الخطوة التحقيبية المهمة التي ستعيد قراءة التراث الاندلسي قراءة جديدة.

