جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم أصول الدين  

الاسم الكامل

حنان ندا خضير العبادي

البريد الالكتروني

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

أ.م.د. عبد الوهاب إسماعيل الاعظمي

عنوان الرسالة

منهج بيان الحق محمود النيسابوري في كتاب (إيجاز البيان عن معاني القرآن)

السنة

2011

الملخص

المقدمة

الحمد لله واهب النعم، دافع النقم، الحمد لله الذي جعل في كتابه الهدى إلى دار السلام والشفاء من جميع العلل والاسقام.

وصلاةً وسلاماً دائمين دوام الليل والنهار على حامل لواء الحمد يوم الحشر والعدّ محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.

أمَّا بعد:

فإن أجل ما يتنافس عليه المتنافسون، وأجل علم تكتبه أقلام الباحثين هي العلوم الشرعية إذ بها صلاح العباد، والفلاح يوم المعاد.

ولما كان القرآن العظيم معجزة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى أَنْ يرث الله الارض ومن عليها لما فيه من حكم وأحكام، وآداب وإلهام، وبليغ كلام، ومشتمل على الفضائل، لذلك كان محطة للباحثين والدارسين ومنه تفرعت العلوم وفيه صنفت التصانيف.

ومن يوم أنْ منَّ الله عليّ وتم قبولي في الدراسة في كلية العلوم الاسلامية جامعة بغداد، وأنا انهل مما تفيض علينا به من علوم كثيرة رأيت فيها كل الخير، اذ  يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) ، كنت أتوق شوقاً للوصول إلى مرحلة الدراسات العليا، لاكتب في موضوع لطالما تمنيت البحث والكتابة فيه، ألا وهو علوم القرآن وتفسيره، لأن هذا العلم يجعل الطالب أكثر التصاقاً ومعايشة مع كتاب الله تبارك وتعالى.

وتنبع اهمية هذا الموضوع من اهمية القرآن الكريم لعلو منزلته ولكونه كتاب هداية ونور، وهو الكتاب المعجز الذي عجز العرب أن يؤتوا بمثله وشرفاً وفخراً أن يكون لي خدمة لكتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وبعد معاناة شديدة فقد أنعم الله عليّ ان هيأ لي الأستاذ الفاضل العلامة الدكتور محي هلال السرحان وقد طلبت المساعدة منه لارشادي الى موضوع مناسب للبحث في هذه فأرشدني إلى كتاب (إيجاز البيان عن معاني القرآن) لمحمود بن ابي الحسن بن الحسين النيسابوري المتوفى بعد (553هـ)، وحصل الموافقة عليه فجزاه الله خير الجزاء، واعتمدت في كتابة رسالتي هذه على طبعة دار الغرب الاسلامي ببيروت 1405هـ التي حققها الدكتور حنيف بن حسن القاسمي.

ولأجل دراسة الكتاب قمت أولاً بقراءته بتأن ودراية وغصت في أعماقه. فوجدت فيه اللؤلؤ والمرجان ومن المعادن أثمانها، فجاءت دراستي في فصلين وخاتمة.

أمَّا الفصل الاول: فجعلته في مبحثين فكان المبحث الاول عن الحياة الشخصية لمحمود النيسابوري، وذكرت فيه اسمه وكنيته ولقبه ونسبته وموطنه ومولده ثم بينت مكانته وآثاره العلمية والقيمة العلمية للكتاب.

والمبحث الثاني: تناولت الحديث فيه عن عصره من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية أمَّا المبحث الثالث فقد أوضحت فيه بعض المصادر التي اعتمدها الامام في تأليف كتابه، ثم اوضحت المنهج العام للمؤلف.

وهذا الفصل صار قصيرا لشحة الاخبار التي ذكرت عن محمود النيسابوري في كتب التراجم.

أمَّا الفصل الثاني: فهو الذي كان له النصيب الأكبر في البحث، وفيه دراسة الكتاب دراسة منهجية مفصلة تحت عنوان (الأسس التي اعتمدها محمود النيسابوري في ايجاز البيان) وقسمت هذا الفصل الى اربعة مباحث:

تناولت في المبحث الأول: مصادر المؤلف في كتابه وفيه مطالب ست: المطلب الاول: في تفسير القرآن بالقرآن، والمطلب الثاني: في تفسير القرآن بالسنة، والمطلب الثالث: في تفسير القرآن بأقوال الصحابة، والمطلب الرابع: في تفسير القرآن بأقوال التابعين، والمطلب الخامس: في تفسير القرآن بشواهد من الشعر وبينت فيه اهمية الشعر العربي في توضيح بعض معاني القرآن الكريم لأن الشعر ديوان العرب، أمَّا المطلب السادس: فكان التفسير بشواهد من الأمثال والأقوال العربية وقد ذكرت فيه بعض الشواهد والأمثلة العربية التي استعان محمود النيسابوري بها في تبيان بعض الكلمات القرآنية.

أمَّا المبحث الثاني: فقد كان في اعتماده على اللغة والنحو في التفسير وفيه مطلبان: المطلب الأول: كان في اعتماده على اللغة، والمطلب الثاني: كان في اعتماد تفسيره على النحو.

والمبحث الثالث: كان في علوم القرآن التي جاءت في ايجاز البيان ومحمود النيسابوري (رحمه الله) لم يبحث في كتابه جميع جوانب علوم القران، فكان المطلب الأول: في اسباب النزول، والمطلب الثاني: في الناسخ والمنسوخ، والمطلب الثالث: في المحكم والمتشابه، أمَّا المطلب الرابع: فكان في القراءات القرآنية، أما المبحث الرابع: في المسائل التي تطرق اليها النيسابوري في كتابه، وقد ذكرت بعض المسائل الفقهية التي ناقشها وبيان مذهبه فيها وذكرت فيه آراءه العقدية في رد الشبه عن عصمة الأنبياء وتزيين افعال العباد.

ثم الخاتمة والمصادر.

أما منهجي في كتابة البحث فقد قمت بمقارنة كلام محمود النيسابوري مع المصادر والكتب المؤلفة ممن كتبوا في معاني القرآن كالإمام الزجاج (ت 311هـ) والإمام النحاس (ت338هـ) وما ذهب اليه اصحاب التفاسير المعتمدة كالإمام الطبري (ت310هـ) وابن عطية (ت 546هـ) والقرطبي (ت 463هـ) وابن كثير (ت774هـ) لأبين وجه المقاربة والمخالفة إن وجدت، وقمت بتخريج الاحاديث التي استشهدت بها في البحث من مضانها كصحيح البخاري وصحيح مسلم وكتب اصحاب السنن المعتمدة، وظهر لي في اثناء التخريج أنه وقع في ذكر بعض الاحاديث الغريبة ولاسيما في فضائل السور، وظهر لي أن محمود النيسابوري عندما يقول أحيانا: (وفي الحديث) لا يقصد به فقط الاثار المروية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وانما يقصد به احياناً الاحاديث المروية عن الصحابة (رضوان الله عليهم) وقد قمت ترجمة لبعض الاعلام والمدن التي ذكرتها في هذه الدراسة، وقمت بتوضيح بعض الكلمات الغريبة من المعاجم.

وقد اعتمدت على أمات الكتب في التفسير وعلوم القرآن وعلوم الحديث وكتب اللغة والنحو وكتب الفقه سواءاً كان الفقه الحنفي أم الشافعي أم الحنبلي أم المالكي وكذلك الكتب التي عنيت بالمسائل العقدية وأذكرها في موضعها أن شاء الله.

هذا ما اعتمدت عليه من مصادر بعد الاعتماد على الله عز وجل. وختاماً فأني اشكر الله على ما وفقني اليه في دراستي هذه في خدمة العلم واهله، شاكرة الله تعالى أولاً وثم الاساتذة المناقشين الذين سيضعون بأيديهم الكريمة الاشارات على ما كتبت لادعو لهم الله تعالى ان يوفقهم لكل خير في الدنيا والآخرة، وان يمتعهم بالصحة والعافية.

اسأل الله أَنْ يجعلنا من أهل القرآن وحملته ويجعله نوراً لأبصارنا وجلاءاً لهمومنا وان يجعل هذا العمل اليسير في ميزان حسناتنا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.

Comments are disabled.