نهاية الوجود الاسلامي بالاندلس في محاضرة للدكتورة وجدان فريق
بالتعاون بين شعبة الاعلام والعلاقات العامة وقسم الحضارة والآثار الإسلامية بكليتنا
ألقت ا.د. وجدان فريق التدريسية في مركز إحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد
 محاضرة حول (معاهدة الاستسلام ونهاية الوجود الإسلامي في الاندلس) تناولت فيها
 الظروف التي أدت إلى حالة الضعف والتشرذم التي ألمت بالمسلمين في الأندلس
 والظروف التي أحاطت بتوقيع المعاهدة . وأشارت الدكتورة وجدان إلى ان يوم 1492/1/2م
كان نهاية للوجود السياسي والعسك
ري في الأندلس وان هذا التاريخ لا يمثل مجرد هزيمة للمسلمين
 في تلك البقاع فحسب انما يمثل هزيمة حضارة بأسرها حضارة عريقة كانت جزءا من الحضارة
الإسلامية تميزت بطابع ذهبي السمات تجسدت فيه عبقرية الفكر الإسلامي مع جمال الطبيعة والتسامح
 المجتمعي المنفتح . وقد أحدث خبر استسلام غرناطة هزة عنيفة عند الباحثين الذين اتجهوا إلى البحث
والتحليل للوصول إلى الأسباب التي كانت وراء ذلك المصير ، فوجدوا أن صراع الابن مع أبيه والعم
 مع ابن أخيه في وقت كانوا فيه بحاجة إلى الوحدة للوقوف أمام القوات القشتالية التي اقتربت من قلب
غرناطة كان من الأسباب التي أنهكت قوى المسلمين ، فضلا عن حقيقة ان سقوط غرناطة كان أمرا
 حتميا لعدة عوامل سياسية واجتماعية ، تضافرت على مر العقود للوصول إلى تلك النهاية ، كما لابد
 من الاشارة إلى أن انهيار غرناطة السريع لم يكن ليحدث لولا وجود السلطان الضعيف أبو عبد الله الصغير
.
وقد حضر المحاضرة التي اقيمت في قاعة الزهراء عدد من الأساتذة من مختلف أقسام الكلية ومن خارجها
 فضلا عن طلبة قسم الحضارة والآثار الإسلامية
.





Comments are disabled.