عقدت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد مؤتمرها العلمي السنوي الثالث عشر، وذلك تحت شعار (نحو تعليم تفاعلي فضاءات بحثية وخدمات مجتمعية)، وذلك على قاعة السيدة الزهراء عليها السلام، بحضور عميد الكلية وعدد من العمداء وتدريسيين وباحثين مشاركين في المؤتمر.
المؤتمر توخى موضوعة الرؤى المعاصرة للدراسات الإسلامية والإنسانية لإيمانها بضرورة التحديث الفكري والرؤيوي إسهاما بوضع أطر تفعل مسارات التطوير المأمولة. وقد أخذت رئاسة لجنة عمداء كليات العلوم الإسلامية على عاتقها تبني رؤية فاعلة لتطوير مناهجها وطرائق تدريسها سعيا لتنمية عقول طلبتها تحفيزا لهم للمشاركة الفاعلة في تطوير التعليم العالي وخدمة المجتمع.
المؤتمر استهل بقراءة آي من الذكر الحكيم للقارئ ضياء عبد اللطيف المرعي، بعدها عزف السلام الوطني، ثم تمت قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار.
عميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد جواد محمد سعيد الطريحي، ألقى كلمة رحب فيها بالسادة الحضور، و بين (إن ربط البحث العلمي بواقع الحياة ومتطلباتها، يمنح البيئة الأكاديمية الجدة والابتكار والحيوية عبر تسليط الضوء البحثي على الأزمات بمختلف صنوفها، وحث الباحثين في الدراسات الإسلامية والإنسانية للتصدي بها).
بعد ذلك بدأت الجلسات البحثية التي توزعت على ثلاث قاعات في الكلية، وقد بلغت عدد البحوث 46 بحثا، من أصل 80 بحثا، وقد عرضت لأهم ما جادت به محاور البحث، تعاقب عليها عدد من الأساتذة من داخل الكلية وخارجها.
البيان الختامي للمؤتمر خرج بعدة توصيات، ومنها عقد ورش تخصصية بين أساتذة الجامعات العراقية من مختلف التخصصات الإسلامية، وإعادة النظر في المناهج الدراسية بما يتناسب مع أصالة قيم الإسلام، وتدريب أساتذة الجامعات على طرائق الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه و تسليط أضواء أقلامهم على أزمات الواقع، وتحفيز أساتذة الجامعات على ارتياد الخدمة المجتمعية عبر استصحاب رؤية ملهمة، وحث الطلبة في الدراسات الأولية والعليا على اكتساب المعرفة وهندستها عبر النهل العميق.
Comments are disabled.