أقام قسم الشريعة في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، ندوة علمية بشأن الإعجاز البياني في القرآن الكريم وذلك على قاعة الفراهيدي في قسم اللغة العربية.
الندوة قدمها الدكتور علي عبود التدريسي في قسم الشريعة وبين أن معنى الإعجاز البياني هو من العجز أي الضعف والقصور، والبيان هو الإفصاح عن المعنى من غير التوسع في الكلام بعبارة واضحة، فالإعجاز البياني هو الدقة في اختيار كلمات القرآن الكريم، وترتبيها بصور بديعة، حيث تظهر الفصاحة والبلاغة والبيان بصورة يفهمها القارئ ويسهب في تدبرها. وقدم أمثلة على الإعجاز البياني في القرآن الكريم : كلمة الزوجة وكلمة المرأة جاءت في مواضع مختلفة، وأمثلة على ذلك (امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ)، والآية (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً )، والآية (اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ ). تستعمل كلمة الزوجة لوجود علاقة المودة والرحمة والتكاثر كما في كلمة أزواجاً، ولم تأتِ كلمة زوجة نوح وزوجة لوط لانقطاع المودة بين الزوجين، فكلا المرأتين خائنة للعلاقة الزوجية القائمة على المودة وكذلك خائنة للعقيدة، وفي الآية الأولى لم تقل الآية زوجة العزيز لأنها مرأة خائنة للشرف، فوضع الكلمات في هذا النهج هو توظيف صحيح يخدم المعنى. وفي ختام الندوة فتح باب الحوار الذي اغنى الندوة بأطروحاتها وآرائها من قبل الأساتذة الحضور.