نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع وزارة الداخلية ورشة عمل عن مخاطر انتشار الشائعات وطرق معالجتها على قاعة ال البيت في الكلية بحضور عدد من التدريسيين والموظفين والطلبة .
حاضر فيها العقيد الدكتور زياد محارب القيسي وقال كثير من الشائعات نتعامل معها في حياتنا اليومية، بعضها مؤثر، وكثير منها هامشي، أحياناً ندرك حقيقتها وأحياناً كثيرة نصدقها ونتعايش معها دون دراية أو تثبت. الشائعات لن تختفي أبداً، هذه إحدى مسلّمات هذا العصر، فالعامل الإنساني الذي دفع إلى إيجادها وساعد على انتشارها هو سر استمراريتها، وتمريرها لم يعد مقتصراً على الحكومات ووسائل الإعلام التقليدية وقادة الرأي كما كان الحال قبل عقدين من الزمن، بل أصبح الأشخاص مساهمين في خلقها ونشرها بشكل كبير.
وفي ظل التعايش اليومي مع عشرات وربما مئات المعلومات المغلوطة بتنا في حاجة ماسة إلى تأسيس مراكز تابعة لجهات رسمية تكافح الشائعات وترد عليها، وتؤهل متخصصين يعملون على مدار الساعة؛ لتصحيح المعلومات المغلوطة التي تتداول إلكترونياً.
واضاف القيسي ان في عالمنا العربي، وفي ظل عدم وجود ضوابط وقوانين صارمة تعاقب ناشري الشائعات، وعدم اهتمام بعض المؤسسات الصحافية والمواقع الإخبارية بالممارسات الاحترافية التي تراعي أخلاقيات العمل الإعلامي، وتسليم غالبية الأفراد بأن كل ما يتلقونه عبر وسائط الاتصال صحيح؛ بالتالي يمررونه إلى أكبر عدد ممكن، فإن الشائعات ستستمر في الانتشار، وستحتاج الدول إلى مزيد من الجهود لمواجهتها ومنع خطرها على الفرد والمجتمع.

ويجب أن يدرك القائمون بالاتصال والمعنيون بتوفير المعلومات للجمهور بأنه على الرغم من خروج الحقائق في أحيان كثيرة لدحض الشائعات المتداولة، إلا أن إعلانات النفي تنتشر بسرعة أقل ولا تصل إلا لنحو 20 في المئة من متلقي الشائعة، فالغالبية العظمى لا يحرصون على تصحيح معلوماتهم، والحقيقة -في أغلب الأحيان- لا تحظى بذات الأهمية التي يحظى بها الكذب.

 

Comments are disabled.