نظم منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة محاضرة تحت عنوان (نشأة التصوف في الإسلام وتطوره إلى مدارس لتنظيم المجتمع وبنائه) استضاف فيها الدكتور حمزة الكتاني من المملكة المغربية والدكتور حمزة حسين عبد من الجامعة العراقية. وأدارها وقدم لها معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا، الأستاذ الدكتور ثائر إبراهيم الشمري ومدير شعبة الإعلام الدكتور صفاء عبد الله برهان، وبجهد تقني من السيدة منتهى كاظم مسؤولة وحدة العلوم والتكنولوجيا، والسيدة غفران رزاق مسؤولة وحدة التعليم المستمر
المحاضرة عرض فيها الباحثان الكريمان كرونولوجيا نشأة التصوف منذ صدر النبوة إلى زمن الشيخ الجنيد رحمه الله تعالى، الذي تبلور التصوف على يديه كعلم وفن مستقل، كذلك تم التعرض إلى أهم المؤلفات في التصوف ورجاله، فبينت أن التصوف علم إسلامي خالص، وأنه ينقسم إلى جوهر، مرتبط بماهية ورسالة التصوف التي هي تهذيب النفس، ومداواة القلب؛ ليتحقق الإنسان بمقام الإحسان الذي هو أن تعبد الله تعالى كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وبثمرة وهي الفتوح والعرفان والكرامات التي تقع على يد السالك الناسك.
كذلك بينت المحاضرة أنواع التصوف، ابتداءً بتكييف ماهيته ابستمولوجيا، وانتهاءً بتطبيق ذلك التكييف على العلوم والمعارف المتنوعة، كما خلصت إلى أن جل الطرق الصوفية ترجع إلى أربع طرق، وهي القادرية والرفاعية والشاذلية والنقشبندية، وهناك طرق خارج هذه الأربعة كالتيجانية والكتانية، وأخرى تمزج بين بعضها.
وخلصت المحاضرة إلى أن التصوف من حيث أنه رياضة وفن لا يقتصر على مذهب دون آخر، وأنه مرقاة ووسيلة ناجعة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتسهيل الحوار والوحدة والتفاهم بين المسلمين.