استضافت إذاعة العهد العراقية رئيسَ قسم اللغة العربية في كلية العلوم الإسلامية، الدكتور رياض ساجت، وذلك في ضمن تغطية إعلامية بشأن موضوع (الاختلاف بين الناس وطرق معالجته).

الدكتور ساجت أوضح  أن الاختلاف يبني الحياة، فهو يبعث تنوعا واضحا في التخصص، فالحياة تحتاج إلى اختلاف في الخبرات والنتائج والثمار.  بعد ذلك تناول ضوابط الاختلاف فذكر منها (الفصل بين التاريخ والمجتمع)، وقد عنى بذلك أن الحديث عن شخصية تاريخية لها رمزيتها، يعني الحديث عن قضية تاريخية لا اجتماعية، لذلك من الضروري ألَّا يحجر على أحد البحث في ذلك، لأنه لا يقصد بذلك المجتمع الذي يعيش فيه ويتفاعل معه.

على حين بين ضابطا آخر، وهو (الفهم اللغوي الصحيح)، والذي يحتم علينا الرجوع إلى أهل اللغة، عندما يذكر لنا التراث مفردات معينة، وضرب مثلا لذلك مفردة (الكفر)، فأصلها اللغوي يشير إلى التغطية،  فالفلاح الكافر هو من يضع البذرة في التراب فيغطيها، وليس بالضرورة أن يكون كافرا عقديا، وعلى ذي صلة من هذه المفردة نجد كلمة (Gavr) الانجليزية تعني غطاء كما في الموبايل، والذي تستعمله النساء؛ لتغطية شعر الرأس.

وفي ختام حديثه دعا الدكتور ساجت إلى تغليب لغة الحوار، ومعايشة الاختلاف مع بقاء العلاقات الاجتماعية سليمة وصافية، لأن الله تعالى خلق الناس مختلفين، وقد ضرب مثالا واضحا في أهل البيت عليهم السلام، الذين كسبوا الآخر المختلف، وضربوا المثل الاعلى في التضحية من أجل المصلحة العليا الأهداف السامية.

Comments are disabled.