عقد منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة، ندوته الدولية التاسعة بعنوان (الإسلام في أمريكا اللاتينية جذور وامتدادات)، استضاف فيها الدكتورة مليكة الكتاني الغرناطي من الجامعة الأورومتوسطية بالمغرب، والدكتورة مريم سعادة من جامعة كاليفورنيا بأمريكا، وأدار الندوة كلا من أ.د ثائر إبراهيم الشمري، وأ.م.د صفاء عبد الله برهان.
الندوة خلصت إلى أن سقوط غرناطة 1492م، كان بوابة لوصول الإسلام إلى أمريكا اللاتينية، بحسب الوثائق التاريخية، فالإسلام بالبرازيل مثلا ذو جذور سبقت وصول كريستوفر كولومبوس واكتشاف العالم الجديد، وجاءت الموجة الثانية مع سقوط غرناطة، بفرار الكثير من الموريسكيين إلى أمريكا الجنوبية، ثم الموجة الثالثة المسلمون الأفارقة (الماليز)، الذين صنعوا تاريخ البرازيل بثورة باهيا الكبرى سنة 1835م، و حافظوا سرا على دينهم رغم التنكيل بهم بعد إخماد ثورتهم. إلى أن وصل مصادفة العالم و الفقيه عبد الرحمان البغدادي، و مكث معهم سنوات يعلمهم دينهم، و روى قصته معهم في مخطوطته (مسلية الغريب بكل أمر عجيب)، ثم جاءت الموجة الرابعة، وهي تدفق مهاجري الشام، واندماجهم في المجتمع، وتأثيرهم حتى في مثقفي البرازيل، الذين كتبوا الكثير عن الثقافة العربية والدين الإسلامي.
وأخيرا تشهد البرازيل حاليا، موجة كبيرة من اعتناق البرازيليين أنفسهم الإسلام، بعد تنقيبهم في تاريخ أجدادهم.
Comments are disabled.