عقد منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة ندوته الدولية الثالثة عشرة، بعنوان (شهر رمضان بالعدوتين الأندلسية والمغربية ذكريات ومشاهدات)، وقد استضاف فيها الدكتورة كوثر العمري من المغرب، والأستاذ يوسف نابارو من إقليم الأندلس بإسبانيا. وأدارها كلا من الأستاذ الدكتور ثائر الشمري والأستاذ المساعد الدكتور صفاء عبد الله برهان، وتقنيا السيد علي جاسب الموسوي.
الندوة عرضت إلى شعائر شهر رمضان بالمغرب والأندلس، وما فيها من موروث زاخر، وتداخل ثقافي عربي وأمازيغي وأندلسي وموريسكي وحساني وأفريقي ويهودي، تظهر معها ظواهر اجتماعي أصيلة ودخيلة، ففي العدوتين ولاسيما المغرب، تبدأ الاستعدادات لاستقبال (سيدنا رمضان)، في شهرشعبان، بحملة كبرى لتنظيف البيوت، كذلك إعداد الحلويات المشهورة كالسلو والسفوف والشباكية، وكثرة التبضع من الأسواق، والذهاب إلى الخياط لخياطة القفاطين والجلابيب، وتبدأ زيارات الأقارب، ولاسيما وقت الإفطار، ومن ثم تستمر السهرة إلى وقت السحور أحيانا، فترى النفار في الأحياء الشعبية، ولليلة القدر أهميتها الروحية ويختفي المغاربة بها في بيت الأسرة الكبيرة، ملابسهم التقليدية.

Comments are disabled.