نظم منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة ندوته الدولية الرابعة عشرة، تحت عنوان (علي بن أبي طالب إمام وخليفة أطروحة دكتوراه بجامعة بوردو الفرنسية سنة 2000)، استضاف فيها أ.د عبد علي سفيح مستشار وزارة التربية والتعليم الفرنسية، وأدارها علميا ا. د ثائر الشمري، وأ.م. د صفاء عبد الله برهان، وتقنيا السيد بارق حبيب.
الندوة عرفت بهذه الأطروحة ذات 700 صفحة باللغة الفرنسية، والتي عرفت الأوربيين بأمير المؤمنين علي عليه السلام، بعدما عرف المستشرق هنري كوريان بالتشيع، ومن قبل عرفهم أستاذه المستشرق لويس ماسنيون بالإسلام. وقد عرضت إلى إجابة الإمام علي للسؤال الذي تحتاجه البشرية، وهو كيفية تكوين مدينة فاضلة، تحفظ كرامة الإنسان وسعادته، وكانت الإجابة العلوية تعتمد قاعدتين(دنيوية ودينية)، وبهما تم ربط السماء والارض، والدنيا والآخرة، والممات والخلود، بطريقة متوازنة تحفظ حياة الإنسان دنيا وآخرة في آن واحد، ربطهما بقاعدتين، هما (قاعدة القانون الطبيعي، وقاعدة الحق الطبيعي)، وهي الحرية التي تفرد بها الإنسان من غيره، وبين الوصف العلوي للخلق من طاووس والنملة والجراد والإنسان والملائكة والطير، ليبين أن الله تعالى خلق عالمين (الإنسان)، المتفرد بالحرية والقدرة والارتقاء، (وغير الإنسان)، الذي يتفرد بتقليد الانتماء إلى أصله، لذلك عالم غير الإنسان ليست له الحرية أن يستلبه وهو من اكبر الخطايا، وهذه هي قاعدة القانون الطبيعي.
وهناك قاعدة أخرى بني عليها نظام حياة الناس، وسماها الإمرة وتقوم على الحوار والأكثرية والأقلية، وهي طريقة الحكم، تحفظ فيها العدالة والمساواة، وسماها القانون الطبيعي.

Comments are disabled.