عقد منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة ندوته الدولية السابعة عشرة، بعنوان (ملامح العالم الجديد عبر تقنيات النانوتكنولجي في ظل تحديات العصر) استضاف فيها أ.م.د المهندس مصطفى النجار، من الجامعة التقنية الوسطى، ورئيس أكاديمية التطوير والتأهيل بالسويد، وأ.م.د آلاء الغيطاني التدريسية بعلم الطاقة بجامعة الملك عبد العزيز وعضو بالمركز الوطني لبحوث الزراعة بالأردن، وأدارها علميا أ.د ثائر إبراهيم الشمري، وأ.م.د صفاء عبد الله برهان، وتقنيا السيد بارق حبيب الدياغ.
الندوة تحدثت عن مصطلح (Nanotechnology)، وهي تقنية تعمل على دراسة المادة وفهمها ومراقبتها بأبعاد تتراوح ما بين 1 و 100 نانومتر، والتي يمكن استخدامها في جميع المجالات العلمية المختلفة، وقد بدأت الأفكار والمفاهيم تتكون لعلم وتكنلوجيا النانو قبل فترة طويلة من استخدامه، وذلك عندما اقترح الفيزيائي ريتشارد فاينمان، موضوعاً بعنوان ” حيز كبير في القاع”، حيث قام فاينمان بوصف عملية يتمكن فيها العلماء من التحكم والتأثير على الذرات الفردية والجزيئات، وبعد عقد من استكشافه للمعالجة الآلية فائقة الدقة، بدأت التكنولوجيا النانوية مع تطوير مجهر المسح النفقي الذي يمكن من رؤية الذرات الفردية الصغيرة. وقد وفرت تكنولوجيا النانو فوائد تدخل في مجالات حياتية، فهي تساعد على تحسين قطاعات تكنولوجية وصناعية إلى حد كبير، مثل: تكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والطب، والأمن الوطني، كما أنها تعمل على تكييف هياكل المواد في مقاييس صغيرة جدا لتحقيق خصائص محددة لها، حيث تمكن من تقوية فعالية المواد، مع أن تكون خفيفة الوزن، وأكثر متانة، وتفاعلاً وتشابكا، فاغلب المنتجات التجارية اليومية الموجودة في السوق تعتمد على تكنولوجيا النانو.

Comments are disabled.