“منبر العلوم الإسلامية يعقد ندوته الدولية الثالثة والعشرين”
عقد منبر العلوم الإسلامية للثقافة والمعرفة، ندوته الدولية ٢٣ (الدرس النقدي العربي القديم.. الواقع والطموح)، حاضر فيها ا. د إحسان اللواتي من جامعة السلطان قابوس بعمان و أ. د أنوار سعيد من جامعة بغداد. وادارها ا.د ثائر الشمري وا.م.د صفاء عبد الله برهان.
الندوة أكدت أن مادة النقد الادبي عند العرب من المواد الاساسية التي يدرسها طلاب قسم اللغة العربية، غير أنها تدرس وكأنها جزء من تاريخ قد انتهى، ولا يعلم الطالب أن معظم القضايا النقدية والطروحات ماهي الا امتداد، وتطور لما ابدعه نقادنا العرب ولاسيما في مجال نقد النص فنيا.
وقد تمثل المحاضران بما أثاره الفراهيدي من حرية الشاعر في استعمال اللغة وتوسعه فيها عندما وصف الشعراء ب (امراء الكلام)، وأنه يجوز لهم ما لايجوز لغيرهم من الخروج عن اللغة المالوفة او المثالية وهو ما يعرف اليوم بالانزياح او العدول عن اللغة في الدرس النقدي الحديث. ومن القضايا النقدية ايضا قضية (السرقات الشعرية) أو ما يعرف (بالتاثير والتاثر) او (التناص) في الوقت الحاضر لندرك مدى ابداع نقادنا العرب القدماء وهم يتناولون هذه القضية بالدرس والتحليل فكان موقف الامدي في تحليله لكثرة سرقات ابي تمام مثالا لما ينطوي عليه اليوم تعليل مفهوم التناص وتحليله.
ومن هنا كانت الدعوة الى ضرورة التوجه إلى مناهجنا القديمة والى كتبنا النقدية بالدراسة واعادة النظر فيها فلا ننظر الى مادة النقد الادبي عند العرب على أنها مادة تاريخية، وانما مادة حيوية كانت اللبنة الاولى في بناء صرح النقد الادبي الحديث. وذلك من خلال نظرة منفتحة على ماضي النقد وربطه بحاضره.

Comments are disabled.