ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (ديــوان الرَّاعِـي النُّــمَيري دراسة في ضوء المعايير النّصيّة ) للطالب محمد عبد الكاظم حسن حمزة من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت عليهم السلام .
وتكمن اهمية موضوع الدراسة في انها تدرس النّص الذي لم يعد مجرد ألفاظ متواليةٍ ، أو كلمات مجتمعة، بل هو بناء لسانيٌّ مُحكم، يتطلب تحقُّق مجموعة مِنَ الخصائص أو الشروط الضرورية ليَستحق اسْم النّص، وَقَد وَضع الغربيون عِدَّةِ معايير لتحقق هَذَا الغرض، وَهَذِهِ المعايير هِي الَّتِي تُميِّز النّص من غيره، وبذلك تكون النّصية مجموعةً مِنَ السمات الَّتِي تجعل ملفوظًا مَا أو متتالية لغوية نصًّا. الَّتِي حققت اشتراطات معرفية؛ وأحاطت النّص برؤية شاملةً كُلَّ جوانبه، ووقع الاختيار عَلَى دِراسةِ ديوان الرَّاعِي النُّمَيري (ت90ه). فشَّعْر الرَّاعِي النُّمَيري اتصف بالمزاوجة بَيْنَ الشِّعْر الجاهلي وَبَيْنَ الشعر الأموي، فحمل خصائصهما معاً.
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : تكفل المعايير النّصية دراسةً شاملةً وافيةً للنصوص لمن أراد أنْ يدرس الجملة والنّص بنحوٍ كامل وشغلَ معيار الاتِّساق في البحث حيّزًا أكبر من بقية المعايير، ويُعدّ معيارا الاتِّساق والانسجام القاعدة والأساس لبقية المعايير، فلا يمكن أنْ تتحقق بقية المعايير من دون تحقق هذين المعيارين، و كان هناك عدم اتفاق واضطراب في تحديد مصطلحي الاتِّساق والانسجام، وهذَا يرجع إلى الترجمة التي كانَ لها الدورُ المُؤثر في إثارةِ الاختلاف في المصطلح، ولا سيّما في الاقتراحات الَّتِي لا تخضعُ لمنهجية، إذ طغت الفردية في وضعِ المصطلح واختياره وترجمته.
وقد اجيزت الر سالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان رئيسا والدكتورة ميساء طه والدكتور رياض ساجت اعضاء والدكتور خالد عبود عضوا ومشرفا .

Comments are disabled.