ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (“كُتُبُ المُثَلَّثِ اللّغوي: دراسَةٌ في الأُطُرِ المَنهجيَّةِ والمَعرفيَّةِ حتّى نهاية القَرنِ السّابعِ الهِجريّ”)) للطالب ضرغام محمود أحمد العزاوي من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت .
وتكمن اهمية هذه الدراسة في انها تنتمي إلى فئةٍ مُهمَّةٍ مِن الدراساتِ الوَصفيَّةِ والتَّحليليَّةِ الّتي تَهدفُ إلى دراسَةِ جهودِ اللّغويين القدماء، وتحليلِ مَضامينِ أعمالِهم ومُؤلَّفاتِهم الّتي اعتنت بدراسَةِ ظاهرةِ المُثَلَّثاتِ اللّغوية، واستكشافِ أُطُرِها المَنهجيَّةِ والمَعرفيَّةِ والمُقارَنةِ بينها، بالاستناد إلى أُسُسٍ عِلميَّةٍ مَنهجيَّةٍ ومَوضوعيَّة، مُقتصرة في ذلك على جهودِ اللّغويين في خمسَةِ قرون تَمتَدُّ مِن القرن الثاني إلى القَرنِ السّابعِ الهِجريّ، هذه المُدَّةُ الّتي تُمَثِّلُ الحقبة الذهبية مِن التاريخِ العربي الإسلامي، ومِن ثَمَّ فإنَّ إشكاليَّةَ هذه الدراسةِ تتمثَّلُ في الحاجةِ إلى التعرّفِ على ظاهرةِ المُثَلَّثِ اللّغوي، ودراسةِ الأُطُرِ المَنهجيَّةِ والمَعرفيَّةِ الّتي استندت إليها الكُتُبُ المُؤَلَّفَةُ فيها، في هذه المُدَّة التاريخية.
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : المُثَلَّثاتُ اللّغوية هي الألفاظُ التي تَنتَظمُ في مجموعاتٍ، كُلُّ مجموعةٍ مِنها تتألَّفُ مِن ثلاث صُوَرٍ لفظيَّةٍ للَّفظِ نفسِه، بسببِ اختلافِ حركاتِ بنائِه، فتحًا وكسرًا وضَمًّا، على نحوٍ يُؤَدّي إلى اختلافٍ في المعنى، وهي بذلك تختلفُ عن بعضِ الظواهر اللغويةِ الأخرى، كالمُشتَرَكِ اللّفظي، والتَّرادف، والأضداد ، و يُعَدُّ المُثَلَّث مِن الظواهرِ اللّغويَّةِ التي تقومُ على إبرازِ دَورِ الحركاتِ في تغييرِ معاني الألفاظ، عندما تكونُ مُفرَدَةً، إذ لا يتطلَّبُ ذلك أنْ تكونَ واردةً في سياق، وينقسم المُثَلَّثُ اللّغوي على نوعَين رئيسَين: المُثَلَّثات المُتَّفقة المعنى، والمُثَلَّثات المُختلفَة المعنى.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور سلمان عباس رئيسا والاستاذ الدكتور احمد هاشم والاستاذ الدكتور لطيف عبد السادة والاستاذ الدكتور حسن جعفر والدكتورة مروج غني اعضاء والدكتور ايمن سعود عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد كلية العلوم الاسلامية ومعاونه الاداري الدكتور اركان جبر.