نظمت لجنة الارشاد التربوي في قسم الحضارة الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد ندوة عن التفاعل الاجتماعي بين المعلمين والتلاميذ وبين التلاميذ انفسهم “حاضرت فيها الدكتورة رومى كريم الضيفة من جامعة بابل والدكتورة لقاء عادل حسين التدريسية في القسم.
وهدفت الندوة الى التعريف باهمية التفاعل الاجتماعي الذي يعد إحدى المهارات التي على الطالب إتقانها من أجل التعايش مع أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه، فالمجتمع يسند إليه أدوارا متعددة ومتباينة قد ينجح أو يفشل بدرجات متفاوتة في أدائها، وذلك حسب عدد المغيرات مثل جنس الفرد، مكانته الاجتماعية، قدراته الذاتية، والمهارات الاجتماعية التي يمتلكها، كذلك حسب طبيعة المواقف
تناولت الندوة التفاعل الاجتماعي وانواعه وابرزها التفاعل الصفي ودور الطالب والمعلم فيه ،. الانماط السلوكية التي تدل على التفاعل الاجتماعي داخل الجماعة في ردود الفعل الايجابية التي تظهر من خلال التكافل والتماسك والتعاون مع أعضاء المجموعة، وفي ردود الفعل السلبية من خلال الاختلاف ورفض آراء الافراد، والانسحاب من المواقف والتفاعلات الايجابية أو الخصومة والصراع مع الاخرين .
ودعا الباحثون في الندوة الى ضرورة التفاعل الاجتماعي بين الطلبة انفسهم وبينهم وبين التدريسيين لانه يعد شرطا أساسيا لتكوين الجماعة، إذ ترى نظرية التفاعل أنها نسق من الاشخاص يتفاعل بعضهم مع بعض، مما يجعلهم يرتبطون معا في علاقات معينه ويكون كل منهم على وعي بعضويته في الجماعة، ومعرفة ببعض أعضائها،ويكونون تصورا مشتركا لمجموعتهم.