نظمت لجنة الارشاد التربوي في قسم الشريعة الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد محاضرة عن” طالب العلوم الإسلاميّة بين الدروس النظرية والتطبيقات العمليّة “حاضر فيها ا الاستاذ الدكتور محمد فرج توفيق.
وهدفت الندوة الى توظيف ما يتناوله الطالب من سلوكيات وتعامل أوصى بها الباري جل ذكره ورسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في دروسه النظرية وما تعكسه من تصرفات على حياته اليومية الفعليّة وسلوكيات مقبولة واحترام الآخرين.
تناولت المحاضرة العلوم الشرعية وعلاقتها بالدروس النظرية وعلاقتها بالممارسة (التطبيقات العلمية )ومدى حاجتها إلى الممارسة، هذا هو الذي يدور حوله الحديث الذي يريد أن يعيد الاعتبار إلى الممارسة، لكون العلوم الإسلامية انصرف أهلها في الحقيقة إلى الاكتفاء بالمدارسة دون الممارسة. إذن العلوم الشرعية محصورة في الجامعات وفي ما دون الجامعات، أي في الدراسة والتكوين، وفي التأليف والبحث العمل العلمي. في جميع هذه المستويات، هناك ثلاثة سمات سلبية هي التي تجعل البعض يقول: لا بد من تصحيح الوضع.
السمة الأولى: طغيان المدارسة وندرة الممارسة. وأقول ندرة الممارسة، لأن المفروض أن تكون الممارسة مواكبة ومتوازنة مع المدارسة النظرية، وسأقدم فيما بعد اقتراحات تعكس التوازن المطلوب بين الأمرين وترمي إلى إعادة الاعتبار إلى الممارسة.
السمة الثانية: الانغماس في التاريخ والانسلاخ من الواقع. فالدراسات الإسلامية، والعلوم الشرعية كما يجري تدريسها والتأليف فيها والكلام فيها، منغمسة أو منغمس أهلها في التاريخ مع الانسلاخ عن الواقع، فمثلا الفقه الإسلامي الذي يدرس اليوم هو في معظمه صار فقها تاريخيا، أي صار تاريخا.

Comments are disabled.