نظمت وحدة الشؤون العلمية بالتعاون مع قسم الفلسفة الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد ندوة علمية بعنوان : ( مواصفات الحاكم في الاسلام) قدمها الدكتور عبد الهادي محمود الزيدي، على قاعة آل البيت –عليهم السلام- وبحضور عدد من أساتذة الكلية وطلبتها.
تطرق الدكتور المحاضر الى صفات معينة حددتها الشريعة الاسلامية للحاكم، منها: ان يكون ناصحا للمجتمع المسلم: ( فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِن أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُم الْجَنَّةَ)، وكذلك: الأمانة: والأَمينُ: هو القَوِيُّ والمُؤْتَمنُ، وهو من لا يُخشى عُدوانُهُ على حقوق غيرِهِ، ولذلك ينبغي أن يكون الحاكم قوياً مُؤْتَمناً على حقوق النَّاس، أمَّا الخائن والضيف فلا يصلحان للحكم، وتمثل صفة العدالة في الحاكم، من أهم الصفات الواجبة فيه لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾.
كما أشار المحاضر الى أهمية صفة الصدق في الحاكم، فالكذب حرام على كل مسلم، إلا أنه في الحاكم الذي ولّاه الله أمر المسلمين أشد ذماً، وأعظم إثماً، وكذلك تعد صفة العلم والمعرفة المناقضة للجهل من الصفات المهمة جدا في شخصية الحاكم وعمله في الإسلام .
واوصى الزيدي بضرورة الاهتمام اكثر من قبل الجهات السياسية بتشريعات القران الكريم في مجال السياسة وتنظيم المجتمع و اختيار الحاكم الناصح لشعبه الذي يتعامل بصدق مع الناس وان ينشر العدالة في المجتمع.
Comments are disabled.