ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد أخلاقيات الإعلام الإلكتروني من منظور الفكر الإسلامي الأصول والمتبنيات للطالب ( احمد عبد السلام سعيد ) من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث ان بعض الإعلاميين يفضل اعتمادهم على الجذب والأثارة ببرامجهم التلفزيونية أو أخبارهم أو منشوراتهم في المواقع الإلكترونية، على البرامج التوعوية والتعليمية التي من شأنها أن تقدم للفرد والمجتمع خدمة توعوية، متغافلين بذلك أخلاقيات العمل الإعلامي الذي يشير للمهنية والموضوعية والمصداقية.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات منها : ان أزمة أخلاقيات الإعلام الإلكتروني الحقيقية تتضح في المحتوى الذي يقدم للناس من خلال وسائله الإلكترونية، وهذا الذي أدى الى جدل كبير بين المعنيين لوضع التوصيات الاخلاقيات والمواثيق كما معمول في الإعلام التقليدي. وأن هذه المعايير الأخلاقية من الصعب تطبيقها في الإعلام الإلكتروني الجديد بسبب كون أغلب من يمارسون الإعلام الجديد ليسوا بإعلاميين، بل هم هواة بمعنى صحافة المواطن والذين يصعب أن تطبق عليهم المعايير والمواثيق الاخلاقية.
يوصي الباحث تأمين الحرية للإعلام الإلكتروني من قبل الحكومات، وعدم اخضاعه للقوانين التي من شأنها تقيد مساحة تحركه، ولا يشمل ذلك طبعاً الاساءة من خلال انتهاك الخصوصية، القذف والتشهير، دعم الارهاب، أو التحدث بالنعرة الطائفية وغيرها, والاقرار بأن المسؤولية الأخلاقية لوسائل الإعلام الإلكتروني نحو الدولة من أهم متطلبات العمل الإعلامي، وهي حماية الأمن القومي وعدم نشر المعلومات السرية التي يسبب نشرها ضرراً للصالح العام. ونوصي العاملين ايضا في الإعلام الإلكتروني، باحترام حقوق النشر، والملكية الفكرية، واحترام حقوق المؤلف، ويجب أن لا تكون للناشر حرية مطلقة بما يخالف الاخلاقيات، مع مراعاة المسؤولية الاجتماعية والإسلامية بمنطلقات ذاتية اخلاقية تنعكس ايجاباً على شخصية الناشر والمتلقي والمجتمع.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور خليل حسن رئيسا والدكتور جمال عبد والدكتور احمد صباح اعضاء والدكتور عبد الهادي محمود عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.