ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه مباحث علوم القرآن في تفسير الصراط المستقيم للكازروني ت 923جمعا ودراسة للطالب ثائر جلوي علوان من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس الأهمية والمكانة في بيان معاني كتاب الله سبحانه وتعالى, في استخراج هذه الجواهر والدرر وبيان دراستها وما اشتمل عليه ذلك التفسير من بيان تلك المباحث ونزول القرآن الكريم يجعل المسلم في يقضةٍ تامة في التفكر في هذه العلوم العظيمة, وأنَّ لمباحث علوم القرآن أهمية بالغة إذ هي الطريق إلى فهم وتدبر كتاب الله, وما من عالم إلا وقد بنى تفسيره على هذه العلوم ونهل من دررها, ولا يمكن فهم آيات كتاب الله إلا بعد معرفة العلوم التي تعلقت بهذا الكتاب, وكانت ولا تزال العلوم القرآنية محط أنظار العلماء الربانيين و الباحثين البارعين قديمًا وحديثًا.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات منها : أظهرت هذه الدراسة أن الإمام الكازروني كان ذا علم واسع ومطلع على أغلب العلوم ويظهر ذلك بوضوح من خلال الاطلاع على ثنايا تفسيره فقد حوى الكثير من العلوم منها علم التفسير وعلم الحديث وعلم العقيدة وعلم الأصول وعلم الفقه، ويحوي تفسيره الاختصار في بيان معاني الكلمات مع شمولية المعنى ووضوحه مما يجعل قارئه يتعايش مع أجواء القرآن الكريم وذلك لخلوه من الإسهاب والتطويل, وكان تفسيره غزيرا بالتفسير النبوي للقرآن الكريم وذلك بذكر الأحاديث النبوية في بيان معاني الآيات وتكون هذه الأحاديث شارحه وموضحه لسبب نزول هذه الآيات أو بيان معانيها لأن ذلك يعتبر المصدر الثاني في تفسير القرآن الكريم بعد تفسير القرآن بالقرآن الذي حوى تفسيره على هذا العلم أيضًا.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور ياسين خضير رئيسا والدكتور قتيبة فوزي والدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتورة سناء عليوي والدكتورة هيفاء رزاق اعضاء والدكتور مهند محمد عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.