ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ماجستير الآراء الاقتصادية للحافظ ابن عبد البر ت 368هـ في كتابه الكافي في فقه اهل المدينة من كتاب البيوع الى نهاية التفليس والحجر للطالبة رغدة خليل ابراهيم من قسم الشريعة على قاعة العلماء.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس موضوع النظام الإسلامي الذي يختلف عن جميع الانظمة في معالجة القضايا الاقتصادية، لأن اغلب علوم الاقتصاد وتطبيقاته مستنبطة من الكتاب والسنة ومصادر الأحكام الشرعية، وهنا علم الاقتصاد يعتمد كليا على علم الفقه الاسلامي، فلو اراد ايجاد خصائص الاقتصاد الاسلامي تتم العودة الى ما استنبطه الفقهاء في احكام البيوع والعقود والمعاوضات، والملكية العامة والخاصة، وطرق استثمار المال، وبالرجوع الى الاحكام التي توصلوا اليها لمعرفة مشروعية المعاملات وطرق التمويل، فالفقهاء لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة الا وبحثوا فيها ، ووضعوا العلل المناسبة، فإن مبادئ الاقتصاد الاسلامي تعتبر اصول صالحة لكل زمان ومكان .
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات منها : إن علم الاقتصاد اساسه فقه المعاملات المالية، وينبغي لدارس علم الاقتصاد ان يتفقه اولا في البيوع وما شاكلها من معاملات، ثم يبني حكمه الاقتصادي, وإن اصل المعاملات المالية هو الاباحة، الا ما كانت مشتملة على الربا والغرر او الجهالة المفضية للتنازع والشريعة الاسلامية فتحت للمستثمر افاق واسعة ومصادر تمويل مباحة، فلا ينبغي ان يتم حصر التعامل على القروض الربوية فقط، فهناك السلم والمرابحة والمساقاة والاجارة .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور عبد الهادي محمود رئيسا والدكتور مسلم كاظم والدكتورة لقاء عبد الحسين اعضاء والدكتور ابراهيم جليل عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.