كلية العلوم الاسلامية تناقش ترجيحات إلاسنوي
ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه ترجيحات إلاسنوي في كتاب المهمات شرح الروضة والرافعي من باب شرائط الصلاة الى نهاية كتاب الصلاة انموذجاً- دراسة فقهيه مقارنة للطالبة ندى شهاب احمد من قسم الشريعة على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس الفقه الذي يعد من أعظم علوم الشريعة، والذي سلك طريقه وصل الى مقام الخيرية، ومن تبحر فيه صار إماما تقتدي به أخيار الخليقة، وتبين الباحثة ان الله تعالى أكرم الدين برجالات كانت لهم بصمة في هذا العلم الشريف، وعلماء كانت لهم صولة في هذا الميدان المنيف، وكان منهم، بل من أكابرهم عالم الفقه استنباطا وفهما وعناية، الإمام المجتهد العلم، الذي تخرج على يديه أكابر علماء الاسلام، وترك آثاراً وعلوماً هي في العلوم حازت مرتبة السنام، وهو الإمام جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي .
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات منها : إن الخلاف بين علماء الأمة في الفروع رحمة للأمة، ودليل على اتساع الشريعة الإسلامية التي تستقبل الرأي والرأي الآخر المنضبط تحت قوانين الشريعة الإسلامية الغراء، القائمة على التيسير، وتحقيق المقاصد السامية العالية. وإن من أعظم أبواب الفقه هو باب الصلاة، والطريق الذي يوصل الى الاتصال بالله تعالى، ويذكرهذا الباب لا بد من المكلف أن يضبطه، لكي يطرق باب الوصول الى الله من خلال العلم به.
وقد اوصت الباحثة إكمال ما بدأه الباحثون في تخريج ترجيحات الإمام الإسنوي في هذا الكتاب الفقهي العظيم كتاب المهمات، لكي يتكامل إظهار هذه الترجيحات على شكل كتاب مستقل ينتفع منه الباحثون وأهل الاختصاص من أهل الشريعة والفتوى, وإبراز دور سلف العلماء في خدمة الشريعة من خلال إظهار أعمالهم وآرائهم المختفية في بطون كتب العلم.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور سامي جميل رئيسا والدكتور صادق حسن والدكتور ابراهيم جليل والدكتور احمد عليوي والدكتور ادريس ابراهيم اعضاء والدكتورة ليلى حسن عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.